ساعدنیوز: إذا کنت قلقًا بشأن غضب طفلک ورفاهیته النفسیه، یجب أن تعلّمه استراتیجیات مناسبه لإداره غضبه والتحکم فیه.
الغضب هو عاطفه إنسانیه طبیعیه یمر بها الجمیع فی الحیاه. ما هو الأهم، مع ذلک، هو تعلم کیفیه التحکم فیه وإدارته بفعالیه.
بالنسبه للأطفال، یمکن أن یکون الغضب غیر المسیطر علیه له آثار نفسیه، بالإضافه إلى تأثیره على صحتهم الجسدیه. لذلک، من الضروری أن یتعلم الأطفال تقنیات مفیده لإداره الغضب منذ سن مبکره، حتى یتمکنوا من تنظیم عواطفهم بشکل مناسب.
بصفتک أحد الوالدین، یمکنک توجیه طفلک حول کیفیه إداره عواطفه ومنع الغضب من التصاعد. فیما یلی استراتیجیات عملیه لمساعده الأطفال على التحکم فی غضبهم.
عدم القدره على التحکم بالعواطف کسبب للغضب
السلوک العدوانی هو جزء طبیعی من التطور المبکر للطفل. فی هذه المرحله، یطور الأطفال مهارات اللغه ویسعون للاستقلالیه، لکنهم غالبًا یفتقرون إلى القدره على ضبط عواطفهم بالکامل، بما فی ذلک الغضب. فی مواقف مثل التعب، الإحباط، الخیبه، الجوع، أو مشاعر غیر واضحه أخرى، قد یتصرف الأطفال جسدیًا أو یتحدون القواعد.
کما یواجه الأطفال صعوبه فی تفسیر محیطهم وقد لا یکون لدیهم طرق مناسبه للتعبیر عن إحباطهم. هذا قد یؤدی إلى غضب شدید، وأحیانًا إلى عدوان جسدی تجاه الآخرین کآلیه دفاعیه.
التغیرات الحیاتیه مثل انفصال الوالدین، المرض، الوفاه، ولاده أخ أو أخت، أو الانتقال إلى منزل جدید یمکن أن تجعل الأطفال یشعرون بالتهدید أو التوتر، مما یحفز الغضب والسلوک العدوانی.
الصرخات المتکرره، الشجار، أو الضرب قد تشیر إلى أن الطفل یعانی من مشاکل فی إداره الغضب. هذه السلوکیات لیست صحیه، إذ تکثف المشاعر الداخلیه القویه. یمکن للوالدین المساعده بتعلیم الأطفال استراتیجیات لإداره غضبهم بهدوء.

حافظ على هدوئک:
عندما یکون طفلک غاضبًا، حافظ على هدوئک. یساعد تهدئتک على تهدئه طفلک ویقدم نموذجًا لضبط العواطف. تجنب رفع الصوت أو استخدام العقاب الجسدی.
التدخل السریع:
لمساعده طفلک على فهم عواقب سلوکه، تدخل بسرعه وأخرجه من الموقف لیتمکن من تهدئه نفسه.

تجنب الاستجواب الفوری:
بدلًا من السؤال: "ماذا حدث؟ لماذا تشاجرت مره أخرى؟"، تنفس بعمق واسأل بهدوء: "أنا هادئ الآن، هل أنت هادئ؟ هل یمکنک أن تخبرنی بما شعرت به؟"
توسیع مفردات العاطفه:
یعبر العدید من الأطفال عن غضبهم بالضرب أو الصراخ دون فهم السبب. علمهم کلمات مثل: غاضب، محبط، منزعج، خائف، متوتر، أو قلق. التعبیر عن العواطف بالکلمات یساعد الأطفال على مناقشه الغضب بشکل بنّاء.

نصیحه: إذا صرخ طفلک: "أنا غاضب!" أو "أنت تزعجنی!"، استجب بهدوء. هذا یعزز التعبیر اللفظی الصحی عن المشاعر دون إلحاق الضرر.
تشجیع الحدیث الذاتی:
علم طفلک عبارات إیجابیه یکررها فی اللحظات الصعبه، مثل: "ابق هادئًا"، "یمکننی التعامل مع هذا"، أو "أنا المسیطر على نفسی".
تقسیم الغضب إلى أجزاء قابله للإداره:
اطلب من طفلک کتابه ما یزعجه، تمزیق الورقه والتخلص منها. یسمح ذلک بتحریر الغضب بشکل رمزی ورؤیه ما یسبب الانزعاج.
استخدام الرسم کوسیله للتعبیر:
وفّر أقلام تلوین أو مواد فنیه لیعبر طفلک عن غضبه وإحباطه من خلال الفن.

خلق مساحه هادئه:
شجع طفلک على اللجوء إلى مکان هادئ یحتوی على کتب أو موسیقى أو أدوات کتابه لاستعاده هدوئه.
تعلیم التنفس العمیق:
أرشد طفلک إلى الشهیق ببطء حتى خمسه، حبس النفس لثانیتین، والزفیر بلطف. التکرار یقلل التوتر والغضب.
مساعدتهم على تفریغ الطاقه بأمان:
یمکن للضرب على وساده، رمی کره خفیفه، أو عصر جسم ناعم أن یساعد على تحریر التوتر. تأکد دائمًا من سلامه الطرق وتعلیمهم عدم إیذاء أنفسهم أو الآخرین.

استخدام طریقه "1 + 3 + 10":
اشرح لطفلک أنه عندما یشعر بفقدان السیطره یجب علیه:
التوقف وقول: "ابق هادئًا".
أخذ ثلاث أنفاس عمیقه من الحجاب الحاجز.
العد ببطء إلى عشره فی ذهنه.
تخیل مکان هادئ:
وجه طفلک لتخیل أماکن مریحه مثل الشاطئ، غرفه مفضله، أو شجره فی الحدیقه. استخدم الصور أو التخیل لتعزیز هذا أثناء الغضب.

توفیر کتب للأطفال حول إداره الغضب:
الکتب التی تتناول المشاعر وإداره الغضب تساعد الأطفال على فهم مشاعرهم ومعالجتها بشکل بناء.
تعزیز السلوک غیر العنیف:
امدح وشجع السلوک الذی یعارض العدوانیه. بعد تهدئتهم، دعم الاعتذار واللعب التعاونی لتعزیز التعاطف والصبر واللطف.
استخدام الکتابه کوسیله للتعبیر عن المشاعر:
یعبر بعض الأطفال عن الغضب بشکل أفضل من خلال الکتابه. وفر ورقًا وأقلامًا لمعالجه المشاعر وإطلاقها بأمان، مما یعزز الهدوء النفسی.