ساعدنیوز: مقابله نرجس محمدی من سجن إیفین مع أنجلینا جولی تکشف أسطوره ظروف السجناء السیاسیین ضد النظام
وفقًا لوکاله ساعد نیوز، نقلاً عن فارس، أجرت نرجس محمدی—الحاصله مؤخرًا على جائزه نوبل للسلام والتی التزمت الصمت سابقًا حول قضیه فلسطین—مقابله مع نجمه هولیوود أنجلینا جولی. وقد واجهت هذه المقابله انتقادات حاده وردود أفعال دراماتیکیه من معسکر المعارضین للحکومه.
وکانت واحده من أولى الردود البارزه والقویه من یاسمین بهلوی، زوجه ابن الأسره البهلویه السابقه، التی تساءلت بسخریه عن کیفیه قدره شخص یدعی أنه لم یتمکن من التحدث مع ابنه لشهور على إجراء مقابله مع شخصیه أمریکیه بارزه مثل أنجلینا جولی.
وکتبت بهلوی: "کیف یحصل سجین سیاسی على إذن للحدیث مع أنجلینا جولی ولکنه لا یستطیع الحصول على إذن للحدیث مع ابنه؟ هذا لغز صعب بالنسبه للکثیرین منا."
وبالمثل، انتقد مجتبى وحیدی، الإصلاحی المنضم حالیًا إلى معسکر المعارضین، المقابله، واصفًا محمدی بأنها "تستحق البطاقه الحمراء" بسببها. وأضاف: "لماذا یجب علینا تحمل أی تکلفه لمقابله لا تحتوی على محتوى ذی معنى؟"
وتابع وحیدی: "هنا فی الولایات المتحده، عندما یقارن أمریکی مقابله نرجس محمدی مع أنجلینا جولی بما نرویه عن مشاکل السجون، یخلص إلى أننا نکذب."
ومن المثیر للاهتمام أن بعض مستخدمی وسائل التواصل الاجتماعی على منصه X (تویتر سابقًا) وصفوا محمدی بأنها "شخصیه معارضه زائفه".
وعلّق أحد المستخدمین: "کیف یُقال فی السنوات الأخیره إنها ممنوعه من التحدث مع أطفالها—وتؤکد أسرتها ذلک—ومع ذلک محمدی تصدر البیانات وتُجری المقابلات باستمرار؟"
وأشار مستخدم آخر على X: "المکالمه الهاتفیه بین نرجس محمدی وأنجلینا جولی ترسل رساله إلى الغرب: وضع حقوق السجناء فی إیران لیس سیئًا کما یُقال. وبهذه الطریقه، خدم محمدی وجولی النظام عن غیر قصد."
ولفت بعض مستخدمی وسائل التواصل الاجتماعی إلى أن المقابله أُجریت کتابیًا، مما یشیر إلى أن أسره محمدی لا تزال على اتصال منتظم بها وسهّلت المقابله.
وقد سلط معسکر المعارضه الضوء على أن السجناء السیاسیین لا یُحتجزون فی ظروف مظلمه ومرعبه کما یتم تصویرها فی ادعاءاتهم. ففی الواقع، تم توثیق مقابلات سابقه مع وسائل الإعلام الأجنبیه، إلى جانب بیانات ومراسلات من السجناء السیاسیین. ومع ذلک، کشفت هذه المقابله بالذات ضربه کبیره للسرد المعارض الذی یبالغ فی الحدیث عن التعذیب والصعوبات فی السجون الإیرانیه.
وعلى الرغم من وجود العدید من التقاریر المزیفه حول إضرابات محمدی عن الطعام وحالتها الصحیه، لاحظ الکثیرون أنه عند إطلاق سراحها من السجن، کانت حالتها الجسدیه تشیر إلى أن تلک التقاریر کانت ملفقه إلى حد کبیر.