ساعدنیوز: یبرز الأدمیرال الإیرانی حبیب الله سیاری وحده إیران وصمودها المستمر، مؤکدًا دور المواطنین الحاسم فی الصراعات التاریخیه، من الدفاع المقدس لمده ثمانی سنوات إلى حرب الـ12 یومًا، مما ضمن فخر وأمن الوطن.
تحدث الأدمیرال حبیب الله سیاری، نائب منسق الجیش الإیرانی، فی اجتماع إحیاء ذکرى شهداء الجیش خلال المؤتمر الوطنی الثانی لثمانیه آلاف شهید من جیلاّن فی رشت. وأشاد بالأمه الإیرانیه على وحدتها الفریده وثباتها منذ الثوره مرورًا بالدفاع المقدس وحرب الـ12 یومًا، مؤکدًا أن صمود الشعب کان مصدر فخر واعتزاز للوطن.
خلال حرب الـ12 یومًا، دعا رئیس وزراء ما یسمى بالنظام الإسرائیلی الإیرانی المواطنین إلى النزول إلى الشوارع، لکن الشعب تجاهل هذه الدعوات، مما عزز التضامن الوطنی. وأکد الأدمیرال سیاری أن الشعب الإیرانی أظهر ولاءه للثوره، وهو ما ساهم فی تحقیق النصر فی الحرب.
وحذر من أن الأعداء یسعون دائمًا لتفکیک وحده إیران وتنسیقها وتماسکها، سواء من خلال الحروب المفروضه أو الهجمات الثقافیه أو استراتیجیات القوه الناعمه أو الحروب المختلطه. وعلى الرغم من الضغوط الاقتصادیه، یبقى الشعب صامدًا ویفتخر الجیش بخدمه المواطنین.
وأشار الأدمیرال سیاری إلى الدور الحاسم للشباب الحالی، مشیرًا إلى أن الإیرانیین الشباب، الوطنیین والثوریین، مستعدون للوقوف بحزم ضد أی تهدید. وفیما یتعلق بالدفاع المقدس لمده ثمانی سنوات، أکد أن الأمه قد قاومت بنجاح نظامًا مسلحًا بالکامل قبل الثوره واستمرت فی هذا النهج خلال حرب الـ12 یومًا.
وذکر سیاری أن الهدف من الحروب السابقه کان هزیمه الثوره وتقویض سلامه الأراضی الإیرانیه. ومع ذلک، دافع المواطنون الإیرانیون عن وطنهم بأقل الموارد، مما أحبط طموحات الأعداء.
وأشار أیضًا إلى دور الإمام الخمینی فی تحویل الحرب المفروضه إلى صراع دفاعی، موضحًا أن 36 ملیون إیرانی واجهوا القوات الخارجیه، على الرغم من الدعم الدولی الواسع للنظام البعثی. لقد ضمن تفانی الشعب شرف ونجاح الوطن.
وبشکل خاص، لعبت محافظه جیلاّن، التی تضم 8000 شهید و24 ألف جریح و2700 أسیر محرر، دورًا مهمًا. وساعدت مساهمات المدنیین، بما فی ذلک إرسال 1500 شاحنه من الإمدادات من جیلاّن إلى الجبهات، فی تلبیه الاحتیاجات الأساسیه خلال الحرب.