ساعدنیوز: أشاد رئیس إیران مسعود پزشکیان بالنهج الموحد والاستراتیجی للصین فی التنمیه والحکم العالمی، مؤکدًا على التعددیه والعداله لمواجهه الأحادیه الأمریکیه، وانتقد ازدواجیه المعاییر فی الاتفاقیات الدولیه وأکد استعداد إیران للدفاع عن نفسها.
بحسب "ساعد نیوز"، فی یوم الاثنین 11 شَهرِیفَر 1404، قال مسعود پزشکیان، فی مقابله مع شبکه CCTV الصینیه، إن "الصین دوله تتسم بالوحده والتماسک والقیاده الحاسمه والمنسقه التی تتقدم بسرعه". وأضاف أن لدى البلاد برامج تنمویه علمیه وخبیره وهادفه بالکامل، وأن تقدمها السیاسی لمواجهه الأحادیه وتعزیز التعددیه إیجابی جدًا.
وأوضح أنه من أجل الابتعاد عن الأحادیه، یجب على الدول الالتزام بالأطر المکتوبه والموقعه فی القمه الحالیه. وأکد أن الولایات المتحده وحلفاءها یسعون لفرض سیاساتهم فی المنطقه بالقوه والعقوبات، ومنع الدول من الخروج عن أطرهم.
قال پزشکیان إنه للتصرف خارج هذه الأطر، یجب على الدول تنفیذ ما یُناقش فی الاجتماعات عملیًا لتغییر السلوک ضد الأحادیه، من خلال التفاعل والتجاره وعدم الرضوخ لمطالبهم بشأن العقوبات.
وأضاف أن العداله والنزاهه والقانون یجب أن تُحترم بین الدول لتقاسم التنمیه عالمیًا. ومن المتوقع أن توفر الصین، التی تقود هذا النهج الآن، منصه لتحقیق هذه الأهداف العلیا.
وحذر الرئیس من أنه إذا استمرت الولایات المتحده وإسرائیل فی استخدام القوه بدل المنطق، وقصف الخصوم واغتیال القاده السیاسیین واستهداف المدنیین والعلماء، ولم تتحد الدول خارج الأطر، فإن هذا النهج السلطوی قد یؤثر تدریجیًا على الصین أیضًا.
وأکد أن المنافس الرئیسی للولایات المتحده هو الصین، وإذا نجحت أمریکا فی عزل الدول المتعاونه مع الصین، یمکنها استخدام قوتها بلا معارضه.
وأشار پزشکیان إلى أن رؤیه الصین للتنمیه والسلام والأمن العالمی یجب أن یتبعها جمیع الدول الساعیه للسلام والأمن لمواجهه الأعمال غیر القانونیه واللاإنسانیه والغیر عادله. وتنفیذ هذه الرؤیه یمکن أن یخلق آلیات عملیه تمنع من یزعزعون السلام العالمی من التصرف بإفلات من العقاب.
وبخصوص تطویر الصین، أشاد پزشکیان ببرامجها باعتبارها خبیره ومخططه بشکل جید وجدیره بالثناء. مقارنهً بزیارته قبل عشر سنوات، شهدت بکین تحسینًا کبیرًا کعاصمه، مع هواء أنظف وازدحام مروری أقل.
وعن خطه الصین لإصلاح الحوکمه العالمیه، قال إنها حزمه شامله تعتمد نجاحها على التنفیذ الکامل، وتهدف لاستبدال النهج متعدد الأطراف القائم على العداله ضد المعاییر المزدوجه التی تسمح لإسرائیل وداعمیها بتجاهل الأطر القانونیه بینما یزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان.
وشدد پزشکیان على أهمیه تعاون الدول مع الصین ضد الأحادیه، ومنع تجاوزات الدول السلطویه من خلال سیاسات مثل العقوبات الجائره. ووصف مبادره الحزام والطریق الصینیه بأنها أداه استراتیجیه لتعزیز السلام والأمن والازدهار.
وبشأن تفعیل آلیه "الانسحاب السریع"، قال پزشکیان إنها تجسد المعاییر المزدوجه التی یطبقها مؤیدو الأحادیه، مشیرًا إلى أن الذین انتهکوا الاتفاق النووی حالیاً یتهمون إیران بعدم الالتزام.
وعن احتمال العدوان العسکری الإسرائیلی، قال إن إیران لا تسعى للحرب لکنها قادره تمامًا على الدفاع عن نفسها.
وبخصوص التعاون مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه، أشار إلى أن الوکاله لم تتصرف بصدق تجاه إیران، لکن طهران مستعده للتعاون ضمن الأطر الدولیه المقبوله، بغض النظر عن المعاییر المزدوجه.