ساعدنیوز: أشاد نائب الرئیس الإیرانی محمد رضا عارف بالدور الحیوی للأطباء منذ سنوات الحرب حتى استراتیجیات الاکتفاء الذاتی الحالیه، مؤکداً مساهمتهم فی الوحده الوطنیه خلال حرب الـ12 یوماً الأخیره. کما شدد على ضروره تعزیز الحوکمه الصحیه ومعالجه هجره النخب وتحقیق الهجره العکسیه عبر سیاسات شامله.
وفقاً لموقع «ساعد نیوز» نقلاً عن وکاله «إیسنا»، أکد محمد رضا عارف، النائب الأول لرئیس الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه، فی مراسم إحیاء یوم الطبیب، على الدور الحیوی الذی لعبه الأطباء من سنوات الحرب المفروضه وصولاً إلى تقدیم استراتیجیات الاعتماد على الذات لطلاب الطب، مشدداً على أن الطب الإیرانی یتمتع بمکانه مرموقه.
وأشار عارف إلى أن أحد عوامل التماسک والوحده فی الحرب الأخیره التی استمرت 12 یوماً کان الأداء الفاعل للأطباء فی تلک المرحله. کما کرّم أسبوع الحکومه وذکرى الشهداء من رجال الدوله، ولا سیما الأطباء الشهداء، معبراً عن تقدیره لجهود منظمه النظام الطبی.
ووجّه الشکر لقائد الثوره الإسلامیه على دعمه للحکومه، معتبراً أن هذا الدعم یشکل من جهه مسؤولیه ثقیله على عاتق المسؤولین، ومن جهه أخرى دافعاً لعزیمه أکبر فی تقدیم خدمه فعاله، مما یعزز مزیداً من الوحده الوطنیه.
ورأى عارف أن یوم الطبیب فرصه للتقییم والنقد الذاتی لهذه الشریحه، مؤکداً أن على وزیر الصحه أن یأخذ القضایا المطروحه فی هذه الجلسه بعین الاعتبار. کما شدد على ضروره التقییم المستمر والسعی لرفع المکانه، معتبراً أن أفضل جهه للتقییم هی وزاره الصحه وأعضاء المجتمع الطبی أنفسهم.
وأوضح أن موضوع الصحه لا یقتصر على الاقتصاد، لکنه أکد فی الوقت نفسه أن الحکومه مستعده لمتابعه ملف اقتصاد الصحه. وأضاف أنه للحفاظ على التماسک الذی تحقق خلال الحرب الأخیره، لا بد من مراجعه جاده فی بعض المجالات، ولا سیما التعلیم.
واعتبر معالجه أسباب هجره النخب أمراً ضروریاً، مؤکداً أن الحکومه ملزمه بتأمین أجواء من الاستقرار لهذه الفئه. وأعلن أن الحکومه الرابعه عشره مستعده، عبر النقاشات المتخصصه والتنسیق بین السلطات، لاتخاذ خطوات تؤدی إلى تحقیق الهجره العکسیه.
وأضاف النائب الأول للرئیس أن الخطه التنمویه السابعه تضمنت وثیقه شامله للرعایه الصحیه بالتعاون مع النظام الطبی، حیث حددت التزامات واضحه. لکنه أقر بوجود تقصیر فی مجال حوکمه المعلومات الصحیه الذکیه، مشیراً إلى أن الخصوصیه الطبیه تکاد تکون غائبه مع وجود إمکانیه وصول إلى الملفات من موظفی الاستقبال فی المستشفیات وحتى کبار المسؤولین. ومع ذلک، أثنى على ریاده الأطباء الإیرانیین فی استخدام التکنولوجیا الحدیثه، مؤکداً الحاجه الماسه إلى تنظیم وهیکله جدیه لإداره المعلومات الصحیه.