ساعدنیوز: مدیر صحیفه «جمهوری إسلامی» قال: مع مرور کل یوم، فإن أشخاصاً مشبوهین تسللوا إلى الإعلام الوطنی یقرعون طبول الفرقه أکثر من أی وقت مضى، ویحاولون بإصرار عجیب تدمیر التضامن والتآلف الذی تحقق.
بحسب القسم السیاسی فی موقع ساعد نیوز، کتب حجه الإسلام والمسلمین مسیح مهاجری فی مقاله بعنوان «تطهیر الإعلام الوطنی ضروره أکثر من أی وقت مضى»:
کان المتوقع عموماً أن یکون الإعلام الوطنی، بعد الظهور البارز جداً للتضامن الوطنی للإیرانیین فی مواجهه عدوان الکیان الصهیونی فی الحرب المفروضه التی استمرت 12 یوماً، محور الوحده والتآلف.
هذا التوقع لم یتحقق فحسب، بل إن الأشخاص المشبوهین الذین تسللوا إلى الإعلام الوطنی یقرعون کل یوم طبول الفرقه أکثر من السابق ویحاولون بإصرار عجیب تدمیر التضامن والتآلف الذی تحقق.
الإعلام الوطنی لیس مکاناً للهجوم على هذا وذاک، ولا لتوجیه الاتهامات ونسب الأکاذیب إلى الأشخاص. هذا الإعلام ملزم بمحاربه التفرقه وإغلاق الطریق أمام مثیری الانقسام. الإمام الخمینی شبّه الإعلام الوطنی بالجامعه، وبهذا الوصف أوضح للقائمین علیه أن هذا الإعلام یجب أن یکون مظهراً للأخلاق، مقویاً للکرامه الإنسانیه، ومحوراً للوحده والتضامن الوطنی لکی یرتفع مستوى الفکر والنمو الوطنی والتقدم الشامل للبلاد. الطریق الذی سلکه الإعلام الوطنی هو عکس هذا المسار تماماً، ومن خلال برامجه وتصریحاته وتوجیه الاتهامات للأشخاص وحتى للحکومه القائمه، فإنه یسعى عمداً أو عن غیر قصد إلى تفکیک الأسس الاجتماعیه.
هذا الأداء یوضح أن الإعلام الوطنی بحاجه الآن إلى تطهیر أکثر من أی وقت مضى. عقلاء القوم، إن کانوا یؤمنون ببقاء التضامن الوطنی، فلیعلموا أن هذا التطهیر یجب أن یُنجز بأسرع وقت ممکن. الغد سیکون متأخراً جداً لهذا العمل.