ساعدنیوز: شدد الرئیس مسعود پزشکیان على أن التقدم العالمی یعتمد على التفاعل وتبادل المعرفه والجهود الجماعیه لمنع الظلم ضد الشعوب العاجزه، مؤکدًا مخاطر الانعزال.
فی یوم الاثنین 18 أغسطس، خلال زیارته لأرمینیا، التقى الدکتور مسعود پزشکیان بالمواطنین الإیرانیین المقیمین فی البلاد، وأکد أن عزل أنفسنا عن العالم یجعلنا نتخلف عن رکب الحضاره والتقدم. وشدد على أنه بالرغم من أهمیه حدث البعث، إلا أن الهجره هی التی اعتُبرت بدایه التاریخ الإسلامی، ولیست البعثه نفسها.
ووفقًا لموقع الرئاسه، أضاف پزشکیان أن الشعوب تمکنت عبر التاریخ من النمو والتقدم فقط عندما کسرت حواجزها وسعت لتحقیق إنجازات جدیده من خلال تبادل المهارات والخبرات مع الآخرین. وتوضح الأدله التاریخیه أن الحضارات التی فشلت فی التواصل والتفاعل مع الآخرین بقیت متخلفه ومتوقفه عن التقدم.
وأوضح پزشکیان أن القلب والعقل، ولیس العینان فقط، هما ما یحدد فهم الإنسان وتحلیله لما یراه. وقال: "الرؤیه الحقیقیه لا تعتمد على صحه العین؛ فحتى لو کان الإنسان یرى جیدًا، فإن القلب والعقل المظلمین یمنعان الفهم والتحلیل المفید."
وأکد الرئیس أن الجلوس فی عزله وادعاء کوننا "الأفضل" أو "الأکثر تقدمًا" لا یؤدی إلى التقدم الحقیقی، بل إن التفاعل وتبادل الخبرات والمهارات والإنجازات هو ما یحرک عجله التقدم المتبادل. ویجب تطویر العلاقات أولاً مع الدول المجاوره، ثم مع جمیع دول العالم، لتحقیق تقدم حقیقی من خلال تبادل المعرفه والقدرات.
وأشار الدکتور پزشکیان إلى أن الإنجازات العلمیه البارزه فی العالم الیوم نتیجه تراکم وتبادل المعرفه بین الأمم والحضارات المختلفه، مؤکدًا أن ازدهار العلم لیس من مسؤولیه أمه أو دوله واحده فقط.
وبالإشاره إلى العلاقات الطویله والمتشابکه بین الشعب الإیرانی وشعوب الدول المجاوره، قال الرئیس إن العلاقات الودیه والتاریخیه یجب تحدیثها وتعزیزها أکثر من أی وقت مضى لیستفید الجمیع من هذه التبادلات. وأضاف أن العالم الذی نعیش فیه صغیر مقارنه بالکون، وحیاتنا قصیره، ویجب أن نجلب الفرح والازدهار لبعضنا البعض بدلًا من الغضب والنهب والقتل.
وشدد پزشکیان على أن الاکتفاء بحقوقنا واحترام حقوق الآخرین وفق العدل والإنصاف هو مفتاح تحقیق السعاده فی الحیاه. کما أن التفاعل والتواصل یجعل عالمنا أجمل وأسعد، ولهذا السبب تسعى إیران إلى زیاره الدول المجاوره وغیرها لتعزیز العلاقات الودیه.
وأخیرًا، ندّد الرئیس باستغلال المعرفه والتکنولوجیا للسیطره على الآخرین، مشیرًا إلى معاناه الأبریاء والعزل فی غزه وفلسطین کمثال، ودعا إلى جهود جماعیه لمنع استمرار هذه الجرائم، واصفًا سوء استخدام القوه بأنه "عار ومخجل."