ساعدنیوز: فی الوقت الحاضر، لا یمکن العثور فی أی مکان فی العالم، ولا حتى بین مسؤولی بلدنا، على شخص یشابه من حیث أسلوب الحیاه الإسلامیه والتقشف آیه الله العظمى الإمام خامنئی وأبنائه وعائلته الموقره.
وفقاً لتقریر الخدمه السیاسیه لموقع ساعدنیوز الإخباری التحلیلی نقلاً عن تسنیم، منذ انتصار الثوره الإسلامیه وحتى الآن، کانت ولایه الفقیه وقیاده النظام کأهم رکن فی النظام الإسلامی وأقوى سد دفاعی له، هدفاً لهجوم لا یهدأ من أعداء النظام. لقد أدرک أعداء النظام جیداً أنه طالما بقیت سلطه ومصداقیه القیاده فی إیران محفوظه، فلن یکون هناک أی مشروع تقویض یُمکن طرحه أو تنفیذه فی الجمهوریه الإسلامیه، لأنهم شهدوا بأنفسهم کیف أن قائد الثوره فی وقت قصیر، ودون استخدام کل أدواته، أحبط أعقد مخططاتهم. ولهذا السبب، وبفهمهم أن سر بقاء وصمود الجمهوریه الإسلامیه یکمن فی ولایه الفقیه والقیاده، لم یتوقفوا لحظه عن الهجوم على هذا الرکن من النظام.
یمکن القول بکل ثقه إنه الیوم لا یمکن إیجاد شخص فی أی مکان فی العالم، ولا حتى بین مسؤولی بلادنا، یشابه من حیث أسلوب الحیاه الإسلامیه والتقشف آیه الله العظمى الإمام خامنئی وأبنائه وعائلته الموقره.
التقریر التالی یذکر فقط بعض نماذج التقشف وبعض خصائص شخصیته، ویُعتبر من الضروری مشارکته مع الناس بمناسبه مرور ربع قرن على قیاده الإمام خامنئی. (النماذج المذکوره نقلاً عن شخصیات من الثوره أو بعض أعضاء بیت قائد الثوره الموقر.)
حیاه التلمذه والبساطه فی حیاه أبناء آیه الله العظمى الإمام خامنئی
لدى آیه الله العظمى الإمام خامنئی أربعه أبناء جمیعهم طلبه ومتعبّدون، وهم بالفعل یدرسون بجدیه، وفعلاً یدرسون جیدًا. أنا على معرفه بهم، ولدی تواصل معهم. نجلس معًا، ونتحدث، ونتبادل الأحادیث. لم أرَ منهم مره واحده یتحدثون عن المال أو الإمکانیات أو أمور من هذا القبیل. کأنهم أشخاص عادیون وأبوهم شخص عادی کذلک. هذا له قیمه کبیره، أن تتوفر الإمکانیات والمواقع ولا یُظهر أی اهتمام أو انبهار بها، وهذا أمر ثمین جدًا.
بالنسبه لسیدنا الإمام، لدیه کل أنواع الإمکانیات، لکننا لا نرى منه أی انبهار بها، لا هو ولا عائلته! بالتأکید الإمام لا یحب أن یکون أقاربه، وخاصه أبناؤه، متورطین فی الأمور الاقتصادیه، وهذا أمر لا یرضاه الإمام. هؤلاء الأبناء أیضًا لیس لدیهم أی رغبه أو انبهار بهذه الأمور، فهم تربوا هکذا، دون أی اهتمام أو انجذاب لهذه الأشیاء. لذلک ترى حتى أکثر المجموعات المعادیه للثوره داخل وخارج البلاد، قد یتحدثون عن أی شخص، وأنا لا أؤید تلک الأقوال، فالکثیر منها شائعات وأکاذیب، ولا أرید تصدیقها، لکن بالنسبه للإمام وأبنائه لم أسمع شیئًا یُقال، وربما لا أحد سمع شیئًا، لأنهم یعلمون أنه لو قالوا ذلک فلن یصدقهم أحد، ولن تُصدق بقیه أقوالهم أیضًا.
أی أن حیاه الإمام وعائلته وأبنائه من حیث بساطتهم، وعدم اهتمامهم وعدم انجذابهم للشؤون الدنیویه، واضحه جدًا لدرجه أن حتى أعداء الثوره لم یتجرأوا على المساس بهذا الجانب. معظم اهتمامات أبنائه هی الدراسه والبحث، والهموم التی لدیهم تجاه الناس، وحیاه الطلبه، والقضایا الأخرى، هی نفس الهموم التی یحملها الإمام بنفسه. لا وجود لدیهم لمفهوم البحث عن مستقبل خاص لهم أو حیاه مادیه أو مال أو نقود أو ادخار. لو کان موجودًا، لکنت علمت، لأنی على تواصل وثیق معهم. لم أرَ هذا فیهم أبدًا.
الآقا مصطفى، الابن الأکبر للإمام، فی السنه الأولى من زواجه وهو طالب فی قم (وهو لا یزال هناک حتى الآن)، استأجر منزلًا وکان مستأجرًا – ولا یزال مستأجرًا – ودعانا ذات یوم للغداء فی منزله.
ذهبنا إلى منزله، ولم یمضِ على زواجه أکثر من سنه، کانت الأشهر الأولى من زواجه. وأحضرنا معهم مزهریه عادیه لکی لا نذهب فارغی الیدین. وصدقًا، اندهشت، هل هذا هو منزل عریس جدید؟! الآن، لیس منزل ابن قائد الثوره ورئیس البلاد، حتى منزل عریس جدید عادی لیس بهذا الشکل، لأن منزل العریس الجدید على الأقل له بعض البریق والزینه، التی تبقى لمدّه. لکنی فی منزلهم لم أرَ أی بریق أو زینه عادیه لمنزل عریس وعروس جدیدین.
الحیاه کانت بسیطه جدًا، سجادتان کهربائیتان فقط، ولیس حتى بمقاس ثلاثه فی أربعه – لأننی کنت ألاحظ هذه الأمور – نظرت حولی وراقبت کل شیء بعنایه، وکان هناک سجادتان سته أمتار ممدودتان، حول البیت کان هناک موکیت، وبعض الوسائد القطنیه العادیه، لا یوجد أثاث فاخر أو بریق! نعلم جیدًا أن أبناءه یعیشون حیاه بسیطه وجیده.
