ساعدنیوز: فی أحدث کارثه إنسانیه فی قطاع غزه، توفیت فتاه تبلغ من العمر أربع سنوات بسبب الجوع؛ وذلک فی ظل استمرار القیود الشدیده التی تفرضها إسرائیل على إرسال المواد الغذائیه. لقد وصل الأزمه الإنسانیه فی هذه المنطقه إلى مرحله حرجه لا تُؤمن فیها حتى أبسط متطلبات البقاء على قید الحیاه للأطفال.
وفقاً لتقریر موقع ساعدنیوز نقلاً عن شبکه CNN، وفاه طفل یبلغ من العمر أربع سنوات جوعاً فی القرن الحادی والعشرین لیست مجرد کارثه إنسانیه فحسب، بل هی أیضاً علامه مؤلمه على انهیار کامل للنظام الدولی لحمایه المدنیین فی النزاعات المسلحه. وقد حذرت مصادر دولیه متعدده، منها الأمم المتحده، سابقاً من أزمه الغذاء والدواء فی غزه. ومع ذلک، وبالتزامن مع تشدید القیود من قبل إسرائیل وتعطیل مسارات إیصال المساعدات الإنسانیه، تواجه العدید من عائلات سکان غزه نقصاً حاداً فی الغذاء والمیاه الصالحه للشرب والخدمات الطبیه.
استخدام "الجوع" کأداه حرب یُعتبر وفقاً للقوانین الدولیه جریمه حرب. لکن عدم رد الفعل الحازم من المجتمع الدولی حول هذه المسأله جعل هذه التکتیکات تتکرر وتصبح ظاهره مقلقه فی الصراعات الحدیثه.
وفاه هذا الطفل البالغ من العمر أربع سنوات لیست مجرد رقم إحصائی آخر، بل هو رمز للأطفال الذین أصبحوا ضحایا الحرب، والحصار، واللامبالاه العالمیه.