ساعدنیوز: وزیر الخارجیه الأمریکی یقول إن بلاده تفرض عقوبات على مقرر مستقل تابع للأمم المتحده مکلف بالتحقیق فی انتهاکات حقوق الإنسان فی الأراضی الفلسطینیه.
بحسب تقریر لموقع ساعد نیوز نقلاً عن وکاله أسوشیتد برس، أعلن مارکو روبیو یوم الأربعاء 18 تموز/یولیو عن فرض عقوبات على فرانشیسکا ألبانزی، المقرره الخاصه للأمم المتحده بشأن الضفه الغربیه وغزه، وکتب على شبکه إکس: «لن نتحمل بعد الآن حمله ألبانزی السیاسیه والاقتصادیه للحرب ضد الولایات المتحده وإسرائیل. نحن دائماً إلى جانب شرکائنا وحقهم فی الدفاع المشروع.»
وجاء قرار وزاره الخارجیه الأمریکیه بفرض العقوبات على السیده ألبانزی بعد فشل محاولات واشنطن الأخیره لإجبار الأمم المتحده على إقالتها.
وتأتی هذه العقوبات نتیجه لحمله شامله استمرت نحو سته أشهر من قبل إداره ترامب ردًا على الانتقادات المتعلقه بکیفیه إداره إسرائیل للحرب فی غزه، التی تقترب الآن من عامها الثانی.
بدأت حکومه الولایات المتحده منذ شتاء العام الماضی اعتقال وطرد أساتذه وطلاب الجامعات الأمریکیه الذین شارکوا فی تظاهرات وأنشطه سیاسیه مؤیده لفلسطین.
من جهه أخرى، یسعى دونالد ترامب لإقامه وقف إطلاق نار بین إسرائیل وحرکه حماس المتطرفه یؤدی إلى إنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن الإسرائیلیین. وقد تصاعدت هذه الجهود مع زیاره رئیس وزراء إسرائیل إلى واشنطن.
فرانشیسکا ألبانزی، المحامیه المدافعه عن حقوق الإنسان، أدانت بصراحه ما تسمیه "إباده جماعیه" تقوم بها إسرائیل ضد الفلسطینیین فی غزه. وترفض إسرائیل والولایات المتحده هذه الاتهامات بشده.
فی الأسابیع الأخیره، نشرت ألبانزی عده رسائل طالبت فیها الدول المختلفه بالضغط على إسرائیل بوسائل متعدده، منها فرض عقوبات، لوقف قصف قطاع غزه.
وهی مواطنه إیطالیه، کما أنها من المؤیدین القویین لإجراء المحکمه الجنائیه الدولیه تحقیقات ورفع لوائح اتهام ضد مسؤولین إسرائیلیین، من بینهم بنیامین نتانیاهو، بتهم ارتکاب جرائم حرب.
نشرت هذه المقرره الأممیه مؤخرًا تقریرًا اتهمت فیه عده شرکات أمریکیه کبرى بالتعاون مع الاحتلال والحرب الإسرائیلیه فی غزه.
تعرضت ألبانزی لانتقادات شدیده من قبل مسؤولین وجماعات مؤیده لإسرائیل فی الولایات المتحده والشرق الأوسط.
فی الأسبوع الماضی، أصدرت بعثه الولایات المتحده لدى الأمم المتحده بیانًا طالبت فیه بإقالتها بسبب ما وصفته بـ"معاداه السامیه الشدیده والتحیز المستمر ضد إسرائیل" على مدى سنوات.
وجاء فی البیان أن اتهامات ألبانزی حول إباده جماعیه أو نظام الفصل العنصری (الأبارتاید) الإسرائیلی "غیر صحیحه ومهینه".
بدأت الحرب بین إسرائیل وحرکه حماس المتطرفه فی 7 أکتوبر 2023، عندما تسللت قوات مسلحه بقیاده حماس إلى داخل إسرائیل وقتلت حوالی 1200 شخص، معظمهم من المدنیین، وخطفت 251 رهینه.
ردًا على ذلک، شنت إسرائیل حمله عسکریه واسعه، وقد أعلنت وزاره الصحه فی غزه، التی تدیرها حماس، أن أکثر من 57 ألف فلسطینی لقوا حتفهم حتى الآن، أغلبهم من النساء والأطفال، رغم أن العدد الدقیق للمدنیین وأعضاء حماس المسلحین غیر معروف.
وبحسب الأطباء ومنظمات الإغاثه، وبعد ما یقرب من 21 شهرًا من الحرب التی أدت إلى نزوح غالبیه 2.3 ملیون نسمه من سکان غزه، لا تزال إمکانیه وصول المصابین بحالات حرجه إلى الخدمات الطبیه شبه مستحیله.