ساعدنیوز: أصدر السید محمد خاتمی، الرئیس الإیرانی الأسبق، بیاناً وجّه فیه تحیه إجلال إلى الشعب الإیرانی العظیم، مثنیاً على حکمته وصبره فی مواجهه العدوان الإسرائیلی الأخیر ودعمه للمدافعین عن الوطن. وأکد خاتمی أن الروح التاریخیه والثقافیه للشعب الإیرانی قد تجلّت من جدید من خلال ما أبداه من شجاعه وتفانٍ فی الخدمه دون انتظار مقابل.
بحسب ما أفاد به القسم السیاسی فی موقع "ساعد نیوز"، أصدر السید محمد خاتمی، الرئیس الإیرانی الأسبق، بیاناً وجّه فیه تحیه إجلال إلى الشعب الإیرانی العظیم والواعی، مؤکداً: "أُحنِی هامتی أمام هذه الحکمه والصبر الإیرانی الذی أعاد إحیاء الروح التاریخیه والثقافیه لأمتنا، إلى جانب بساله وتضحیه المدافعین عن الوطن، وخدمه الحکومه المخلصه دون تردد أو مِنّه".
وجاء فی نص البیان:
"إن عدوان الکیان الصهیونی، بدعم من الولایات المتحده، قد أدخل منطقه هی بأمسّ الحاجه إلى الهدوء والتعایش والتقدم فی أتون فوضى عارمه، من شأن نیرانها أن تطال المنطقه بأسرها والعالم کله.
إیران، أرض الحکمه، والإیثار، والتضامن، والصمود، کانت ولا تزال کذلک.
لقد عرضت إسرائیل خلال الحرب التی دامت اثنی عشر یوماً، أبشع مشاهد القتل وانتهاک القوانین الدولیه. وکان هدفها تمزیق وحده الأراضی الإیرانیه. هذا الکیان العدوانی لم یفرّق بین مستشفى أو سوق أو بیت أو سجن، واستهدف السیاده السیاسیه لإیران بدعم شامل من الحکومه الأمریکیه المتغطرسه.
لقد شهدنا تعبیر الشعب الإیرانی العظیم عن تعاطف وتضامن ووعی کبیر فی مواجهه العدوان الأجنبی، والدفاع عن وحده أراضی البلاد. إلا أن العدو لم یبلغ أهدافه النهائیه، بل واجه صوتاً موحّداً صلباً من الشعب.
القدره الدفاعیه المستنده إلى المعرفه والتکنولوجیا والتخطیط الإیرانی المحض، حطّمت الدرع الدفاعی المسمّى بـ«القبه الحدیدیه» لدى العدو. ینبغی لنا الآن أن نزیل المخاوف والهموم عن وجه الوطن والمواطن، ونفتح بدلاً من ذلک أفقاً آمناً وواثقاً نحو التنمیه المستدامه والشامله.
ورغم التحدیات الکثیره والمعقده، فإن ید إیران لیست مغلوله عن التفاوض وحل القضایا المزمنه والجدیده. وأکبر ثروه نمتلکها الیوم هی الوحده والتماسک الوطنی.
على أمریکا أن تردع هذا الذئب الجریح والشرس المسمّى إسرائیل، وأن تدرک منطقیاً أنه لا سبیل إلا الحوار القائم على الاحترام المتبادل.
أما أعداؤنا، فلم یعد بوسعهم الاستمرار فی وهم أن بإمکانهم إخضاع إیران وشعبها لمطالبهم غیر المشروعه والعدوانیه عن طریق الحرب."