ساعدنیوز: رئیسُ مجموعهِ الاتحادِ العالمی للبرلماناتِ فی المجلسِ وجّهَ رسالهً إلى رئیسِ الاتحادِ العالمی للبرلماناتِ طالبَ فیها بتعلیقِ عضویهِ برلمانِ إسرائیلَ فوراً فی هذا الکیانِ الدولی.
بحسب تقریر موقع ساعد نیوز نقلاً عن وکاله مهر للأنباء، قال منوچهر متکی رئیس مجموعه الاتحاد العالمی للبرلمانات فی المجلس فی رساله موجّهه إلى تولیا أکسون رئیس الاتحاد العالمی للبرلمانات (IPU):
إن الحقیقه التی تزید من وخامه وعمق الجرائم المخزیه التی ارتکبها النظام الصهیونی هی الدعم السیاسی والعسکری والاستخباراتی العلنی من الولایات المتحده الأمریکیه وبعض الدول الغربیه الأخرى لهذا الفعل غیر القانونی والإجرامی من قبل النظام المعتدی الإسرائیلی.
ونص رساله رئیس مجموعه الاتحاد العالمی للبرلمانات هو کما یلی:
السیده الدکتوره تولیا أکسون المحترمه
رئیسه الاتحاد العالمی للبرلمانات
بسم الله القاصم الجبارین
حضرتک الموقره،
أود أن أعرب نیابهً عن نواب مجلس الشورى الإسلامی لجمهوریه إیران الإسلامیه عن أشد درجات الاعتراض والاشمئزاز العمیق من الهجوم العدوانی والإجرامی للنظام الشرس الإسرائیلی على جمهوریه إیران الإسلامیه، الذی وقع بشکل متواصل لمده اثنی عشر یوماً ابتداءً من یوم الجمعه 23 خرداد 1404 هـ ش (الموافق 13 یونیو 2025 م).
فی هذا الهجوم الوحشی، استشهد أو جُرح مئات من المواطنین الإیرانیین الأبریاء والعزل، بمن فیهم عدد کبیر من النساء والأطفال والمسنین. کما استهدفت المنازل السکنیه والممتلکات العامه والخاصه، والسیارات الخاصه والعامه، والبنى التحتیه المدنیه، والمرافق الحیویه الحضریه. ومن بین هذه الأهداف عملیات اغتیال قاده عسکریین کبار وعلماء بارزین من إیران، وهی من أبرز صور الإرهاب الحکومی الذی یمارسه النظام الصهیونی، بالإضافه إلى الهجوم المباشر على المنشآت النوویه السلمیه لجمهوریه إیران الإسلامیه، التی کانت من بین الأهداف العملیاتیه للنظام المعتدی الإسرائیلی ضد بلدنا.
من جهه أخرى، هدد مسؤولو النظام الاحتلالی فی القدس فی تصریحات رسمیه البرلمان الإیرانی بهجوم عسکری. وهذا التهدید الفاضح وغیر المسبوق الموجه ضد أحد المؤسسات القانونیه والشعبیه والمستقله فی جمهوریه إیران الإسلامیه، التی تمثل رمزاً للسیاده الدیمقراطیه فی بلدنا کعضو هام فی الأمم المتحده والاتحاد العالمی للبرلمانات، لا یمکن بأی حال من الأحوال التغاضی عنه.
والحقیقه التی تزید من خطوره وعمق هذه الجرائم المخزیه هی الدعم السیاسی والعسکری والاستخباراتی العلنی الذی تقدمه الولایات المتحده الأمریکیه وبعض الدول الغربیه الأخرى لهذا العمل غیر القانونی والإجرامی للنظام الإسرائیلی المعتدی. ومن دون شک، تلعب هذه الدعمات دوراً محوریاً فی تکوین واستمرار وتوسیع السلوکیات الخطیره والمزعزعه للاستقرار التی یتبعها النظام الصهیونی فی المنطقه والعالم. بالإضافه إلى ذلک، فإن المسؤولیه السیاسیه والقانونیه التی لا یمکن إنکارها لهذه الدول فی وقوع مثل هذه الکارثه، تشکل موضوعاً قابلاً للمتابعه فی المحاکم الدولیه المختصه.
إن مجموع هذه الأفعال یعد من صور العدوان الواضح، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانیه، والتهدید للسلم والأمن الدولیین، ویتعارض تماماً مع قواعد وأعراف القانون الدولی، ومیثاق الأمم المتحده، ونظام الاتحاد العالمی للبرلمانات، والمعاهدات المتعلقه بالأنشطه النوویه السلمیه، والمبادئ الأساسیه للقانون الإنسانی، ومن بینها المواد 1 و3 من نظام الاتحاد العالمی للبرلمانات التی تؤکد الالتزام بالسلام واحترام سیاده الدول والمؤسسات البرلمانیه فیها، والمشارکه فی أهداف الأمم المتحده ودعم جهودها بالتنسیق الوثیق مع المنظمه المذکوره، والماده 2(4) من میثاق الأمم المتحده التی تحظر اللجوء إلى القوه، وأحکام اتفاقیات جنیف الأربع ذات الصله. کما أن هذه الأفعال تتعارض تماماً مع روح وفلسفه وجود الاتحاد العالمی للبرلمانات، المبنیه على الاحترام المتبادل، والحوار، وتسویه النزاعات سلمیاً، والحفاظ على القیم الدیمقراطیه والإنسانیه المشترکه.
وبصفتی ممثلاً لمجلس الشورى الإسلامی وشعب إیران المظلوم، فإننی أطلب من حضرتکم، کرئیسه الاتحاد العالمی للبرلمانات، وبموجب الفقره 4 من الماده 2 من میثاق الأمم المتحده، إدانه هذا الفعل الوحشی للنظام الصهیونی الکاذب وقتل الأطفال، وحلفائه بشده وحسم.
کما أطالب باتخاذ الاتحاد العالمی للبرلمانات الإجراءات التالیه:
تعلیق فوری لعضویه کنیسیت النظام الصهیونی فی الاتحاد العالمی للبرلمانات بسبب الانتهاکات الصارخه لمبادئ وقواعد النظام الأساسی للاتحاد ومیثاق الأمم المتحده من قبل هذا النظام.
إدراج موضوع عدوان النظام الإسرائیلی والولایات المتحده الأمریکیه على السیاده السیاسیه لجمهوریه إیران الإسلامیه کعضو فی الاتحاد العالمی للبرلمانات على جدول أعمال الاجتماع المقبل للجمعیه العامه للاتحاد.
اتخاذ إجراءات عقابیه وتقییدیه ضد النظام الإسرائیلی والدول المتواطئه والداعمه له، لا سیما الولایات المتحده الأمریکیه، من قبل الاتحاد بسبب هجومهم العدوانی على السیاده السیاسیه لجمهوریه إیران الإسلامیه.
"فَمَنِ اعْتَدَى عَلَیْکُمْ فَاعْتَدُوا عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَیْکُمْ" (سوره البقره، الآیه 104) باعتراف الحق المشروع لجمهوریه إیران الإسلامیه فی الدفاع عن نفسها ضد هذا العدوان الوحشی وفقاً لتوجیهات القرآن الکریم والحکم الإسلامی والماده 51 من میثاق الأمم المتحده.
من البدیهی أن الصمت والتجاهل تجاه مثل هذه الجرائم یشکل خرقاً للمبادئ الأساسیه للعداله، والدیمقراطیه، والمسؤولیه الدولیه للدول، وقد یؤدی إلى تطبیع العنف، وانتهاک القانون، والتهدید الجوهری لسیاده واستقلال الدول المستقله والمؤسسات الدیمقراطیه فی جمیع أنحاء العالم.
وأود أن أعرب عن شکری المسبق لانتباه حضرتکم المسؤول کقائده للاتحاد العالمی للبرلمانات لهذا الموضوع الخطیر، ولدعمکم الحاسم لترسیخ السلام والعداله وسیاده القانون والحفاظ على کرامه الإنسان فی منطقه غرب آسیا. وأطلب توزیع نص هذه الرساله على جمیع البرلمانات الأعضاء فی الاتحاد العالمی للبرلمانات.