ساعدنیوز: شدد المستشار الاجتماعی للرئیس الإیرانی على أن لحظات استثنائیه فی تاریخ الأوطان لا تُقاس بالتقویم، بل بتلاحم الشعوب، محذرًا من تجاهل هذا الوعی الجمعی والعوده إلى السیاسات القدیمه التی أقصت الجماهیر.
وفقًا لوکاله ساعد نیوز، قال علی ربیعی، المستشار الاجتماعی لرئیس الجمهوریه، خلال مراسم تشییع شهداء "الاقتدار"، إن الشعب الإیرانی أثبت أنه یشکل "النواه الصلبه" للوحده الوطنیه، فی وجه التحدیات القاسیه والصمت العالمی، مشیرًا إلى أن أهم ما کشفته الأیام العصیبه الأخیره هو عمق التلاحم الشعبی، الذی ینبغی أن یُؤخذ على محمل الجد فی رسم السیاسات المقبله.
وفی کلمته التی نقلتها وکاله "إیلنا"، عبّر ربیعی عن مشاعر الحزن والذهول إزاء ما وصفه بـ"قسوه العالم وصمته إزاء معاناه بلد بأکمله"، مضیفًا: "أتأمل فی وجوه من حضروا هذه المراسم، وأسترجع صور الشعب فی الأیام الماضیه؛ شعب عانى بصمت، لکنه کان مدهشًا فی تضامنه ووحدته".
وأشار إلى أن "التاریخ لا یُصنع فقط من تواریخ وصفحات، بل من لحظات مفصلیه"، معتبرًا أن دعم الناس فی هذه اللحظه التاریخیه مثّل مفاجأه عظیمه، وربما الحدث الأبرز الذی یجب الوقوف عنده، مؤکدًا أن من المهم ألا یغفل صناع القرار هذه الحقیقه ویعودوا إلى "إعدادات المصنع"، فی إشاره إلى السیاسات الإقصائیه القدیمه.
وتابع ربیعی: "الدرس الأول من هذه الحرب التی دامت 12 یومًا هو العوده إلى الناس. صیاغه السیاسات یجب أن تستهدف جمیع المواطنین، لا أن تبنى على الاستقطاب والفرز. إن ما أحبط العدو لم یکن فقط غیاب الدعم الشعبی له، بل الحضور الفعّال والداعم للمقاومه والقوات المسلحه".
وختم ربیعی حدیثه بالتأکید على أن "الشعب الإیرانی، بکل أطیافه، کان هو الدرع الحقیقی لهذا الوطن"، داعیًا إلى تحویل هذا الدرس إلى مسار دائم فی العمل السیاسی، یرتکز على التماهی مع هموم الناس ورفض عزلهم عن مراکز القرار.