ساعدنیوز: دول أوروبیه وکندا والیابان تعبّر عن "مخاوف جدیه" إزاء تفاقم الأزمه الإنسانیه فی غزه
فی بیان مشترک، أعاد وزراء الخارجیه فی کندا والدنمارک وفنلندا وفرنسا وأیسلندا والیابان والنرویج والسوید وسویسرا والمملکه المتحده، التأکید على الوضع الإنسانی “الکارثی” فی قطاع غزه المحاصر.
وأشار الوزراء إلى أن الأوضاع فی غزه لا تزال مزریه وتتفاقم بفعل فصل الشتاء، مع استمرار حاجه نحو 1.3 ملیون شخص إلى المأوى بشکل عاجل.
کما أشاروا إلى أحدث تقریر لتصنیف الأمن الغذائی المتکامل (IPC) الصادر فی وقت سابق من هذا الشهر، مؤکّدین أن الوضع الإنسانی لا یزال یائسًا.
ورغم ترحیبهم بالهدنه فی غزه، شدد البیان على أنها لا تمحو معاناه المدنیین.
ودعا الوزراء إسرائیل إلى ضمان تمکّن الأمم المتحده وشرکائها والمنظمات غیر الحکومیه من مواصله عملهم الحیوی، ورفع ما وصفوه بالقیود غیر المعقوله على واردات السلع المزدوجه الاستخدام.
وحذروا من أن العدید من المنظمات الإنسانیه الدولیه القائمه منذ فتره طویله تواجه خطر إلغاء تسجیلها وفق المتطلبات التقییدیه الجدیده لإسرائیل، ما قد یؤدی إلى إغلاق عملیاتها الإنسانیه فی غضون 60 یومًا فی غزه والضفه الغربیه.
وأضاف البیان: “سیکون لذلک تأثیر شدید على الوصول إلى الخدمات الأساسیه، بما فی ذلک الرعایه الصحیه.”
وأکد الوزراء أن السماح للأمم المتحده وشرکائها بمواصله عملهم أمر أساسی لتقدیم المساعدات بشکل محاید ومستقل وغیر منحاز فی جمیع أنحاء غزه.
وأشار البیان إلى أن ذلک یشمل وکاله الأمم المتحده لإغاثه وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین (الأونروا)، التی تقدم خدمات أساسیه مثل الرعایه الصحیه والتعلیم لملایین اللاجئین الفلسطینیین.
کما حثوا إسرائیل على فتح المعابر الحدودیه وزیاده ضخ المساعدات الإنسانیه إلى غزه بشکل کبیر.
وقال البیان: “یجب أن یکون هدف 4,200 شاحنه أسبوعیًا، بما فی ذلک 250 شاحنه یومیًا للأمم المتحده، حدًا أدنى ولیس حدًا أقصى”، مؤکدین ضروره رفع هذه الأهداف لضمان إیصال الإمدادات بالحجم المطلوب.
وأضاف الوزراء أن القیود الإسرائیلیه المستمره تحد من المساعدات الإنسانیه بما ینتهک القانون الإنسانی الدولی وتعیق أعمال الإصلاح اللازمه للتعافی وإعاده الإعمار.
وأکد البیان: “نحث إسرائیل الآن على إزاله هذه القیود على الوصول الإنسانی، وتسلیم واحترام الخطه الشامله لإنهاء الصراع فی غزه.”
ورغم الهدنه، تواصل إسرائیل إبقاء معابر غزه مغلقه إلى حد کبیر، مانعه دخول المنازل المتنقله ومواد إعاده الإعمار، ما یزید الأزمه سوءًا ویؤثر على أکثر من ملیونی شخص.
وقال مسؤولون فلسطینیون إن ما لا یقل عن 414 شخصًا قتلوا فی غزه منذ دخول اتفاقیه الهدنه بین إسرائیل وحماس حیز التنفیذ فی 10 أکتوبر.
ومنذ أکتوبر 2023، قتلت الهجمات الإسرائیلیه أکثر من 71,000 فلسطینی فی القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، مما جعل غزه غیر صالحه للسکن إلى حد کبیر.