إیران تسعى للسلام والاستقرار وتثبت موقفها ضد الإکراه ✅

خلال لقائه مع نشطاء مناهضی الحرب على هامش الدوره الثامنه والسبعین للجمعیه العامه للأمم المتحده فی نیویورک یوم الأربعاء، شدد الرئیس بیزشکیان على أن الحوار الجاد یمکن أن یحدث فقط على أساس المساواه وبدون تهدید أو تخویف.

وفیما یتعلق بالتوترات الإقلیمیه الأخیره، أدان بیزشکیان الهجوم الإسرائیلی على قطر أثناء اجتماع لمناقشه مقترح وقف إطلاق النار، واصفًا إیاه بأنه "تجاهل صارخ لحقوق الإنسان". وأوضح أن العدید من الدول باتت ترى النظام الإسرائیلی، ولیس إیران، المصدر الرئیسی لانعدام الأمن فی المنطقه.

وانتقد بیزشکیان تقاعس المنظمات الدولیه، مشیرًا إلى أن هذه الأعمال العدوانیه غالبًا ما تحظى بدعم الولایات المتحده وبعض الدول الغربیه. واستعرض تاریخ العداء بین إیران والولایات المتحده منذ انتصار الثوره الإسلامیه، مؤکدًا أن واشنطن سعت دائمًا لخلق مشاکل لإیران وتحفیز الصراعات الإقلیمیه. وأکد أن إیران لا ترغب فی الحرب، لکنها سترد بحزم على أی عدوان ضدها.

وتطرق إلى الحرب التی فرضتها إسرائیل لمده 12 یومًا، مشیرًا إلى أن هذه الأزمات عززت الوحده الوطنیه فی المجتمع الإیرانی. وانتقد المنظمات الدولیه لفشلها فی مواجهه الجرائم الإسرائیلیه، متسائلًا عن صمت الضمیر العالمی تجاه سقوط المدنیین فی غزه.

کما أعرب بیزشکیان عن دعمه للدبلوماسیه الشعبیه والتواصل المباشر بین شعبی إیران والولایات المتحده، لکنه أشار إلى أن الإداره الأمریکیه تعرقل مثل هذه العلاقات. وأکد أن إسرائیل نفذت هجمات على إیران بدعم أمریکی حتى خلال المفاوضات الجاریه، ما یطرح تساؤلات حول قانونیه هذه الأفعال وفق القانون الدولی.

وتطلعًا للمستقبل، شدد بیزشکیان على قدره إیران على مواجهه التحدیات من خلال تعزیز العلاقات الثنائیه مع جیرانها والمشارکه الفعاله فی المنظمات الدولیه مثل منظمه شنغهای للتعاون، مجموعه بریکس، والاتحاد الاقتصادی الأوراسی.

وأعرب النشطاء المناهضون للحرب عن قلقهم من التصریحات غیر الواقعیه لبعض القاده العالمیین، لا سیما الرئیس الأمریکی السابق دونالد ترامب، مؤکدین أن العداله هی أساس السلام الحقیقی. ودعوا إلى حوار مباشر بین إیران والولایات المتحده، وتعزیز الدبلوماسیه الشعبیه لمواجهه الأخبار الکاذبه، واتخاذ إجراءات رادعه فعّاله لوقف العدوان الإسرائیلی على المدنیین فی غزه.