ساعدنیوز: تأهل المنتخب الألمانی لکره السله إلى نهائی بطوله أوروبا بعد فوزه على فنلندا 98-86 فی ریغا، لیتبقى له خطوه واحده نحو إنجاز تاریخی بتحقیق ثنائیه کأس العالم والبطوله الأوروبیه.
وفقا لوکاله ساعد نیوز، ریغا – تحدى المنتخب الألمانی لکره السله کل الظروف وتأهل إلى نهائی بطوله أوروبا بعد فوزه المثیر على فنلندا بنتیجه 98-86 مساء الجمعه. وبالرغم من الإصابات وقله الخیارات، أثبت الألمان مجدداً أنهم أبطال العالم الحقیقیون، وباتوا على بُعد خطوه واحده من إضافه اللقب الأوروبی إلى سجلهم.
البدایه لم تکن مبشره. قبل ساعات من المباراه، أعلن الجهاز الطبی غیاب جوستوس هولاتس (24 عاماً/بایرن میونخ) عن بقیه البطوله بسبب إصابه فی الکاحل. وقد انضم إلى یوهانس فویغتمان الذی ما زال یتعافى من جراحه فی الرکبه. هذا یعنی أن ألمانیا ستلعب بصفوف ناقصه – بعشره لاعبین فقط.
الانطلاقه کانت صعبه، حیث تأخر الألمان 6-14، وفشل فرانز فاغنر فی تسدیداته الأربع الأولى. لکن لحظه التحول جاءت مع "دانک" قوی من فاغنر أعاد الأمل وأشعل الحماس. ومع نهایه الربع الأول، قلب الألمان الطاوله وتقدموا 30-26 بفضل تمریرات دینیس شرودر الساحره.
فی الربع الثانی، فرض الألمان سیطرتهم ووسعوا الفارق إلى 19 نقطه، مستعیدین ذکریات الخساره القاسیه أمام فنلندا فی الدور التمهیدی. النتیجه کانت 61-47 مع نهایه الشوط الأول. وفی غرفه الملابس، خاطب المدرب المؤقت آلان إبراهیماغیتش لاعبیه قائلاً: "لقد فزنا بجمیع مباریاتنا، لدینا ثقه، ولدینا هدف واضح."
لکن فنلندا لم تستسلم. أمام 4500 مشجع صاخب بین أکثر من 10 آلاف متفرج، عادت فنلندا بقوه فی الربع الثالث، مقلصه الفارق إلى ست نقاط (77-71). فجأه، عاد التوتر إلى الألمان.
إلا أن النجوم یعرفون متى یحسمون. فاغنر تألق مجدداً وسجل 22 نقطه رغم تعرضه لسقوط قوی بعد عرقله خشنه فی الربع الأخیر. أما دینیس شرودر، فقد تألق بتسجیل 26 نقطه، مؤکداً مکانته کقائد حقیقی للفریق.
مع صافره النهایه، تنفس الألمان الصعداء واحتفلوا مع جماهیرهم، مدرکین أنهم الآن على بعد خطوه واحده من کتابه تاریخ جدید.
وسیواجه المنتخب الألمانی مساء الأحد الفائز من مباراه الیونان وترکیا فی المباراه النهائیه. الفوز یعنی تحقیق إنجاز تاریخی یتمثل فی الجمع بین لقبی کأس العالم وأوروبا فی أقل من عامین.
قائد الفریق دینیس شرودر قال بعد المباراه: "یمکننا أن نحتفل قلیلاً، لکننا لم ننتهِ بعد. ترکیزنا على الأحد."
رحله ألمانیا هذه أکبر من مجرد بطوله. إنها قصه إصرار وتحدی، ورغم الإصابات والنقص العددی، أثبت الألمان أن العظمه لا تُقاس بعدد اللاعبین، بل بروحهم القتالیه وإیمانهم بالنصر.