ساعدنیوز: اقتحمت مجموعات المستوطنین باحات المسجد الأقصى المبارک، صباح الیوم الخمیس، وسط أداء طقوس تلمودیه بحمایه مشدده من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسیه أن عشرات المستوطنین نفذوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى على شکل مجموعات متتالیه، وأدوا طقوسا تلمودیه استفزازیه والسجود الملحمی.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسکریه على بوابات المسجد الأقصى، وفی البلده القدیمه، وضیقت على المصلین والمواطنین.
وفی سیاق متصل؛ صعدت قوات الاحتلال فی الأیام الأخیره من حمله الاستدعاء للأسرى المقدسیین المحررین، من خلال اقتحام منازلهم واستدعائهم للتحقیق وتسلیمهم قرارات جدیده بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
وطالت الحمله، عشرات الأسرى المحررین والمرابطین والمبعدین عن الأقصى وذلک قبل أیام من مخطط الجمعیات الاستیطانیه لاقتحام المسجد بشکل واسع بحجه عید رأس السنه العبریه.
وخلال الأسبوع الماضی، تعرض المسجد الأقصى لاقتحام 604 مستوطنین، بالإضافه إلى 351 آخرین تحت مسمى السیاحه.
یأتی ذلک فی وقت، دعت فیه منظمه “بیدینو” المتطرفه أنصارها لاقتحام واسع للمسجد الأقصى فی 22 – 24 سبتمبر المقبل؛ إحیاءً لما یسمى ذکرى رأس السنه العبریه.
ویشهد الأقصى فی مثل هذه المناسبه کل عام اقتحامات مکثفه، یؤدی خلالها المستوطنون طقوس الهیکل خاصه النفخ فی البوق.
وتعرض المسجد الأقصى المبارک، لجمله من الانتهاکات غیر المسبوقه من قوات الاحتلال والمستوطنین خلال شهر أغسطس الماضی والتی تعد الأخطر على المسجد منذ عقود.
وتشیر المعطیات، إلى أن أکثر من 8134 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، ومارسوا فیه انتهاکات غیر مسبوقه، أبرزها النفخ بالبوق.
وتتواصل الدعوات المقدسیه الواسعه لأهالی القدس والداخل الفلسطینی المحتل للحشد والنفیر والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارک، والمشارکه فی الرباط فی باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنیه.
وشددت الدعوات على ضروره الحشد والنفیر، والتصدی لقرارات الاحتلال التی تحاول تخفیض أعداد المصلین، مؤکده على أهمیه التوجه المکثف إلى الأقصى بعد إعاده فتحه، وأداء الصلوات فیه، باعتبار ذلک خطوه عملیه لمواجهه إجراءات الاحتلال، وکسر محاولاته لعزل المسجد عن محیطه الشعبی والدینی.