ساعدنیوز: أعرب السفیر والممثل الدائم لجمهوریه إیران الإسلامیه فی جنیف، عن قلقه إزاء التطورات الأخیره فی أمریکا اللاتینیه ومنطقه البحر الکاریبی، ووصف الإجراءات الأمریکیه العدائیه والاستفزازیه ضد فنزویلا بأنها تهدید خطیر للسلم والأمن الدولیین وانتهاک لمیثاق الأمم المتحده.
وأشار علی بحرینی، متحدثًا فی مؤتمر الأمم المتحده لنزع السلاح، إلى سنوات من العقوبات غیر القانونیه والتدابیر القسریه الأحادیه الجانب وجهود واشنطن لتغییر الحکومه وحتى اغتیال المسؤولین الفنزویلیین الشرعیین، وقال: "الآن، بنشر أسطول حربی وغواصات نوویه فی منطقه البحر الکاریبی، تُهدد الولایات المتحده بوضوح الاستقلال السیاسی لفنزویلا وسلامه أراضیها".
ووصف بحرینی الإجراءات الأمریکیه بأنها "انتهاک صارخ للمبادئ الأساسیه للقانون الدولی، وخاصهً الماده 2، الفقره 4 من میثاق الأمم المتحده"، مضیفًا أن واشنطن انتهکت أیضًا مبادئ التسویه السلمیه للنزاعات (الماده 2، الفقره 3 من میثاق الأمم المتحده) وعدم التدخل فی الشؤون الداخلیه للدول (الماده 2، الفقره 7 من المیثاق).
وأکد أیضًا: "إن الهدف من إنشاء الأمم المتحده هو سیاده القانون والقانون الدولی فی العلاقات بین الدول، ولیس القوه وسیاسه الضغط. ومع ذلک، وکما أظهر الهجوم الأمریکی الأخیر على المنشآت النوویه السلمیه الإیرانیه بالتواطؤ مع الکیان الإسرائیلی، فإن هذه الدوله لا تؤمن بالدبلوماسیه والحل السلمی للنزاعات الدولیه".
وأکد السفیر الإیرانی: "إن تهدید دوله غیر نوویه عضو فی معاهده حظر الانتشار النووی بنشر غواصه نوویه من قبل عضو دائم فی مجلس الأمن یمثل تهدیدًا خطیرًا للسلم والأمن الدولیین والإقلیمیین، وضربه أساسیه لنظام نزع السلاح ومنع الانتشار".
وأضاف أن هذا الإجراء الأمریکی یُعد انتهاکًا لمعاهده تلاتیلولکو بشأن نزع السلاح النووی من أمریکا اللاتینیه ومنطقه البحر الکاریبی، التی وقّعت الولایات المتحده على بروتوکولها الثانی.
وفی إشاره إلى التطورات الأخیره، دعا المندوب الإیرانی المجتمع الدولی إلى إجبار واشنطن على إنهاء نشر قواتها العسکریه فی منطقه البحر الکاریبی قبل أن تؤدی هذه التوترات إلى صراع شامل، واحترام الاستقلال السیاسی والسلامه الإقلیمیه لفنزویلا، والالتزام بالحل السلمی للنزاعات على أساس القانون الدولی ومیثاق الأمم المتحده.
وفی الجزء الأخیر من کلمته، أکد السفیر الایرانی: "إن السلوک الاستفزازی لدوله نوویه ضد دوله غیر نوویه یُظهر مره أخرى مدى جدیه خطر استخدام الأسلحه النوویه. إن الضمان الوحید الموثوق ضد استخدام هذه الأسلحه هو نزع السلاح النووی الکامل والقابل للتحقق والذی لا رجعه فیه، وإلى أن یتحقق هذا الهدف، فإن توفیر ضمانات قانونیه وغیر مشروطه بعدم استخدام الأسلحه النوویه وعدم التهدید باستخدامها ضد الدول غیر النوویه ضروره لا یمکن إنکارها.