ساعدنیوز: قال الرئیس الإیرانی مسعود بیزِشکیان بعد عودته إلى البلاد من الدوره الثمانین للجمعیه العامه للأمم المتحده إن القوى الأوروبیه هی التی أفضت بالمفاوضات حول آلیه “السناب باک” إلى الفشل.
عند عودته من زیارته إلى نیویورک یوم السبت، استُقبل الرئیس بیزشکیان بحراره من قبل رئیس مکتب قائد الثوره، حجتالاسلام محمد محمدی گلپایگانی، إلى جانب نائب الرئیس لشؤون التنفیذ محمد جعفر غیمپناه وعدد من کبار المسؤولین.
وصف الرئیس هذه الزیاره بأنها منصه حیویه لعرض المواقف الواضحه للجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه على المسرح العالمی، خصوصًا فیما یتعلق بالحاجه الملحه لمواجهه تصرفات النظام الإسرائیلی.
خلال مؤتمر صحفی فی طهران، أدان بیزشکیان الأزمه الإنسانیه فی غزه، حیث فقد أکثر من 65,000 شخص بریء حیاتهم، وحُرم عدد لا یُحصى من الضروریات الأساسیه مثل الماء والغذاء والدواء. وانتقد التناقض بین الادعاء بالدفاع عن حقوق الإنسان وعرقله المساعدات الإنسانیه، واصفًا ذلک بأنه عمل واضح من أعمال الخداع الدولی.
وأشار بیزشکیان إلى أن الوضع المستمر فی غزه یهدد استقرار وأمن المنطقه، ملاحظًا أن مجلس الأمن الدولی لم یتخذ بعد أی إجراء ضد النظام الإسرائیلی، مما یُظهر کیف یمکن للهیاکل العالمیه أن تعیق تحقیق العداله.
کما شارک الرئیس رؤى حول اجتماعاته مع قاده أوروبیین من فرنسا والنرویج وفنلندا وسویسرا. وعلى الرغم من أن العدید من المسؤولین أبدوا معارضتهم لأفعال إسرائیل، شدد على غیاب الإجراءات الملموسه لمواجهه هذه الأفعال، لکنه أشار فی الوقت نفسه إلى تزاید الاحتجاجات الشعبیه فی أوروبا ضد الحکومات التی تدعم النظام الإسرائیلی.
فیما یخص التعاون النووی، أعاد بیزشکیان التأکید على استعداد إیران للعمل مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه لتوضیح أنشطتها النوویه، منتقدًا الولایات المتحده لخلق العقبات بشکل مستمر، مؤکداً أن الهدف هو إضعاف إیران بسبب قوتها المتزایده.
کما أبرز الرئیس تفاعلاته مع الإیرانیین المغتربین، مثنیًا على التزامهم بالمساهمه فی تنمیه إیران. ومعبّرًا عن ثقته بالموارد الوفیره والقوى العامله الماهره فی البلاد، أکد أن إیران ستتجاوز التحدیات رغم الضغوط الخارجیه.
وختم بیزشکیان بالتعبیر عن الأمل فی أن تواصل إیران، مسترشده بالحکمه الإلهیه، طریقها نحو التقدم والکرامه، معززه مکانتها على الصعیدین الداخلی والدولی.