القصه المأساویه لأمر ناصر الدین شاه بزواج قزمین: کیف أدى تدلیل الملک إلى کارثه

وفقًا لتحلیل الشؤون الاجتماعیه لموقع «ساعد نیوز»، نقلاً عن «طرفداری»، فی أحد الأیام بقصر فیروز، وقع نظر الشاه على فتاه طولها 90 سنتیمترًا تُدعى بیبی ناقلی، وأمر فورًا بإحضارها إلیه. حمل خادم القصر الفتاه کالدمیه، متجاهلًا توسلاتها ودموعها، ووضعها أمام الشاه. وکانت بیبی ناقلی قد سقط حجابها، فبحثت عنه بشکل محموم، ما أثار ضحک الشاه ومن حوله. ثم قال الشاه لخوجه فندقّی:
«إرادتنا أن تتزوج بیبی ناقلی. ونأمر ببناء منزل لکما، مفروش بما یناسب أطوالکما.»

کل یوم، کان الحاشیه والشاه وأعضاء الحریم یزورون المنزل الصغیر للترفیه، دون أن یدروا أن هذا الترتیب الذی یبدو للوهله الأولى مزحه قد یتحول إلى کارثه.

وفی النهایه، وصل الخبر إلى الطبیب الفرنسی تولوزان، الذی ذهب إلى الشاه الفاسد وحذره قائلاً:
«یا جلاله الملک، لا ینبغی أن تتزوج هذین الاثنین! کلاهما سلیم، لکن بیبی ناقلی ستصبح حاملاً بلا شک. حوضها الصغیر سیعیق الولاده، وستفارق الحیاه.»

أجاب الشاه بغضب واستعلاء:
«ألا تلد الفئران؟ وماذا عن الأرانب؟»

تعجب الطبیب من جهل الشاه، فقال:
«الفئران والأرانب تستطیع الإنجاب، لکن الأسود والفهود لا. أما هذا الطفل فسیکون طبیعی الحجم.»

أصر الشاه:
«الطفل المولود منهما سیکون قزماً! هذا إرادتنا الملکیه.»

عندما اکتمل بناء المنزل، وُضع العروسان على خیول صغیره وأُقیم احتفال فاخر. وبین ضحکات الشاه، حملوهما کالدمى إلى غرفه النوم الزوجیه.

فی النهایه، حملت بیبی ناقلی، ونمت بطنها حتى وصلت إلى الأرض، فلم تعد قادره على المشی. وکان خوجه فندقّی، المحب والمخلص لزوجته، یضطر إلى حملها لمساعدتها على تلبیه حاجاتها. وفی إحدى اللیالی، نادى فی فناء القصر مستغیثًا:
«أنقذونی! بیبی ناقلی تختنق!»

وصلت الصرخه إلى الشاه القوی، فأرسل لاستدعاء الطبیب تولوزان، لکن بحلول وصول الطبیب، توقف قلب الأم عن الخفقان بسبب مشقه الحمل.

بعد وفاه بیبی ناقلی، ارتدى خوجه فندقّی الأسود حدادًا ولم یضحک مره أخرى. وبعد عام، وفی لیله شتویه بارده، عُثر على جثته السوداء بجانب قبر زوجته. یبدو أنه کان یزور المقبره کل لیله لیبقیهما معًا، حتى انتقل هو أیضًا من منزل الدمى إلى مثواه الأبدی.

المصدر: خلف ستائر الحریم، الأستاذ حسن آزاد، الصفحات 460–466؛ ملخص من مجله «زن روز»، العدد 673.