ساعدنیوز: قصه دهشه ناصر الدین شاه من نظافه الأطفال الفرنسیین – اقرأ ما کتبه.
بکتابه مذکراته الیومیه ولم یتخل عن هذه العاده حتى أثناء رحلاته الطویله. وقد سمّى هو نفسه ملاحظاته “یومیاته”، وتقدّم هذه الیومیات تفاصیل ممتعه وقابله للقراءه حول شؤون شاه الیومیه وظروف حاشیته.
بدأت الرحله الثانیه لناصر الدین شاه إلى أوروبا فی فَروردین 1257 هـ ش (مارس–أبریل 1878). فی هذه الرحله، زار أولاً روسیا، ثم سافر إلى المجر وألمانیا وفرنسا والنمسا.
إلیکم وصفه لرحلته إلى باریس وملاحظاته فی المدینه:
رحله باریس وملاحظاته:
ذهبنا إلى باریس… تجوّلنا قلیلًا فی الشوارع؛ کان الطقس حارًا وغیر مریح… ثم عدنا إلى الفندق؛ وفی المساء بعد العشاء، أخذنا جوله بعربه على طول الشانزلیزیه.
فی الیوم التالی، بعد الغداء، زرت حدیقه حیوانات بادابولن… تجوّلنا سیرًا على الأقدام، تعرّقت کثیرًا وکان الأمر شاقًا. شملت الحیوانات أنواعًا متعدده وملونه من الدجاج، القرود، الکلاب المختلفه، الفیله، الزرافات، الغزلان، النعام، وأنواعًا أخرى کثیره من الحیوانات…
بعد ذلک، ذهبت إلى مدرسه المکفوفین. إنها مدرسه ممتازه تضم 130 طالبًا مکفوفًا من الذکور والإناث. معظم مهاراتهم تتعلق بالموسیقى وصناعه الأدوات الموسیقیه… وقد اخترعوا نوعًا من الأبجدیه وطبعوها على ورق بارز لیتمکّن المکفوفون من لمسها وقراءه أی کتاب بسهوله.
أطفال باریس، من الرضع حتى سن العشر إلى اثنی عشر عامًا، یحافظ آباؤهم ومربیاتهم على نظافتهم وترتیبهم وسلوکهم الراقی بشکل مذهل. یعتنون بذلک کثیرًا، وبمجرد أن یصل الطفل إلى مرحله الفهم والتعلّم، یشرفون على تعلیمه فی جمیع أنواع المعرفه والحرف.
فی حدیقه مونسو وأماکن أخرى، عندما یتنزّه الآباء… یلعب أطفالهم، بأقصى درجات الجمال والمرح، معًا على المروج وتحت الظلال، بینما تراقبهم المربیات والمربون. بعضهم یلعب بالزهور أو الماء، ولکن مع مستوى نظافه مذهل. بعضهم یحملون أطواقًا خشبیه کبیره یدحرجونها ویجرون خلفها.
