ترامب لم یحصل على أمنیته – جائزه نوبلللسلام لن تذهب إلى دونالد ترامب. من هو الفائز بجائزه نوبل للسلام هذا العام؟

وفقًا للخدمه السیاسیه لوکاله “ساعد نیوز”، أفادت شبکه التلفزیون یورونیوز بأن:

ستعلن اللجنه النرویجیه لجائزه نوبل فی أوسلو عن الفائز بجائزه نوبل للسلام لعام 2025 یوم الجمعه 10 أکتوبر (18 مهر) فی تمام الساعه 9:00 صباحًا بتوقیت غرینتش، منهیهً أسابیع من التکهنات. لکن فی الوقت الحالی، یبدو أن شیئًا واحدًا شبه مؤکد: دونالد ترامب، على الرغم من اهتمامه الشدید بالجائزه، لن یکون الفائز هذا العام.

لقد زعم دونالد ترامب، الرئیس الأمریکی السابق، مرارًا أنه یستحق هذه الجائزه المرموقه لأنه “حل ثمانیه صراعات”. ومع ذلک، یتوقع الخبراء أنه من غیر المرجح أن یتم اختیاره من قبل أعضاء لجنه نوبل للسلام هذا العام.

لماذا لیس ترامب؟
قال بیتر فالینستین، أستاذ العلاقات الدولیه السویدی وخبیر الشؤون الدولیه لوکاله فرانس برس:

"لا، لن یفوز ترامب هذا العام. ربما فی العام المقبل؟ عندها قد تهدأ الضبابیه المحیطه بأفعاله — بما فی ذلک أزمه غزه."

یعتقد العدید من المحللین أن ادعاءات ترامب حول دوره فی إحلال السلام مبالغ فیها، وأعربوا عن قلقهم بشأن نتائج سیاساته القائمه على "أمریکا أولاً".

وقالت نینا غریغر، رئیسه معهد أوسلو لأبحاث السلام:

"بصرف النظر عن محاولات الوساطه فی أزمه غزه، شهدنا سیاسات تتناقض فی الواقع مع روح ونوایا وصیه ألفرید نوبل — أی تعزیز التعاون الدولی، والأخوه بین الأمم، ونزع السلاح."

وبحسب غریغر، فإن قائمه أفعال ترامب التی تتعارض مع قیم جائزه نوبل للسلام طویله: فقد انسحب من المنظمات الدولیه والمعاهدات متعدده الأطراف، وأطلق حروبًا تجاریه ضد الحلفاء والمنافسین على حد سواء، وهدد بالاستیلاء على جرینلاند من الدنمارک بالقوه، ونشر الحرس الوطنی فی المدن الأمریکیه، وهاجم حریه الأکادیمیین وحریه التعبیر.

وأوضح یورغن واتن فریدنس، رئیس لجنه جائزه نوبل للسلام المؤلفه من خمسه أعضاء:

"ننظر إلى الصوره الأکبر. شخصیه ونشاطات المرشح أو المنظمه تهم — لکن الأهم، تقییم المساهمات الملموسه التی قدموها للسلام."

هذا العام، تم ترشیح 338 فردًا ومنظمه لجائزه نوبل للسلام، على الرغم من أن القائمه الکامله ستظل سریه لمده 50 عامًا.

ویحق لعشرات الآلاف حول العالم — بما فی ذلک النواب وأعضاء الحکومه والحائزین السابقین على نوبل وبعض أساتذه الجامعات وأعضاء لجنه نوبل — ترشیح المرشحین.

فی عام 2024، ذهبت الجائزه إلى الاتحاد الیابانی لمنظمات متضرری القنابل الذریه والهیدروجینیه (Nihon Hidankyo) لجهوده فی حظر الأسلحه النوویه.

من قد یفوز هذا العام؟
مع عدم وجود مرشح واضح، تداولت عده أسماء فی أوسلو خلال الأیام الأخیره، من بینهم:

• غرف الاستجابه الطارئه فی السودان، شبکه من المتطوعین المخاطرین بحیاتهم لمساعده الأشخاص المحاصرین بالحرب والمجاعه؛

• یولیا نافالنایا، زوجه المعارض الکرملینی الراحل ألیکسی نافالنی؛

• والمکتب الأوروبی لمراقبه الانتخابات وحقوق الإنسان، جمیعهم ذکروا کمرشحین محتملین.

وقال هالفارد لیرا، مدیر المعهد النرویجی للشؤون الدولیه:

"اختیارات اللجنه الأخیره تعکس العوده إلى قضایا السلام التقلیدیه — مع الترکیز على حقوق الإنسان والدیمقراطیه وحریه الصحافه وتمکین المرأه. وتوقعی هو أن الفائز هذا العام سیکون على الأرجح شخصًا أقل إثاره للجدل."

قد تختار اللجنه أیضًا تأکید التزامها بالنظام العالمی، الذی یشهد تحدیًا من قبل ترامب، من خلال منح الجائزه للأمین العام للأمم المتحده أنطونیو غوتیریش أو جهه أممیه ذات صله مثل المفوضیه العلیا لشؤون اللاجئین أو الأونروا، وکاله دعم اللاجئین الفلسطینیین.

بدلاً من ذلک، یمکن أن تذهب الجائزه إلى المحاکم الدولیه مثل محکمه العدل الدولیه أو المحکمه الجنائیه الدولیه — أو إلى المدافعین عن حریه الصحافه مثل لجنه حمایه الصحفیین أو مراسلون بلا حدود.

ومع ذلک، کما کان الحال کثیرًا فی الماضی، قد تختار اللجنه فی النهایه فائزًا غیر متوقع.

فی الواقع، فإن المشهد العالمی الحالی بعید عن التشجیع: ففی عام 2024، بلغ عدد الصراعات المسلحه التی یشارک فیها طرف دوله واحده على الأقل أعلى مستوى له منذ عام 1946، وفقًا لبیانات برنامج بیانات الصراع بجامعه أوبسالا فی السوید.