ساعدنیوز: تواصل قطر البحث عن المفقودین والتعرف على الجثث بعد ضربه إسرائیلیه استهدفت قیادات کبار حماس فی الدوحه. العملیه أثارت غضباً إقلیمیاً وأثارت مخاوف بشأن مستقبل محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
تواصل السلطات القطریه البحث عن المفقودین والتعرف على الجثث بعد ضربه إسرائیلیه استهدفت کبار أعضاء حماس فی الدوحه، ما زاد التوتر فی المنطقه وأثار إدانات دولیه واسعه.
استهدفت الضربه الجویه الإسرائیلیه یوم الثلاثاء مقر إقامه أعضاء کبار المکتب السیاسی لحماس فی شمال الدوحه، فی عملیه أُطلقت علیها “عملیه قمه النار”، واستهدفت ما وصفته إسرائیل بـ “الدماغ الإرهابی” وراء هجمات حماس فی أکتوبر 2023.
أکدت قطر مقتل خمسه أعضاء على الأقل من حماس، بینهم همام الحیّه، نجل کبیر المفاوضین خلیل الحیّه، وجهاد لباد. کما قُتل العریف بدر الحمیدی من جهاز الأمن الداخلی القطری.
لا تزال مصیر خلیل الحیّه غیر معروف. وأکد رئیس الوزراء القطری الشیخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانی أن “لا إعلان رسمی حتى الآن” حول حاله کبیر المفاوضین، وندد بالضربه واصفاً إیاها بـ “إرهاب الدوله”، داعیاً الشرکاء الإقلیمیین إلى استجابه جماعیه.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائیلیه بتزاید التشاؤم داخل الأوساط العسکریه، مشیره إلى أن الضربه قد لا تکون قد حققت أهدافها بالکامل، وربما کان بعض قاده حماس فی أجزاء مختلفه من المبنى.
أثارت الضربه إدانات فوریه من قطر والسعودیه والإمارات. زار الشیخ محمد بن زاید آل نهیان الدوحه للتضامن مع قطر، محذراً من أن الهجوم یهدد الأمن والسلام فی المنطقه. ووصف ولی العهد السعودی محمد بن سلمان الضربه بأنها “عدوان وحشی” یستدعی ردًا حازمًا.
وأعرب الرئیس الأمریکی السابق دونالد ترامب عن استیائه، مشیراً إلى أن القصف الأحادی داخل قطر یضر بأهداف کل من الولایات المتحده وإسرائیل، مع التأکید على ضروره القضاء على حماس کمنظمه إرهابیه.
استهدفت الضربه المفاوضین فی حماس فی وقت کانت تجری فیه وساطه أمریکیه حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وحذر الشیخ محمد من أن العملیه قد تدمر أی أمل متبقٍ للـ48 رهینه فی غزه.
وتعید الحکومه القطریه تقییم موقفها، وتنسق مع الولایات المتحده بشأن الخطوات المقبله، مع وجود خطط لعقد قمه إقلیمیه لمناقشه استجابه جماعیه لإجراءات إسرائیل.
مع استمرار عملیات البحث والتعرف على الجثث، تبرز العملیه تصاعد التوتر الإقلیمی بین إسرائیل وحماس والدول الخلیجیه. ویشیر المحللون إلى أن الضربه، سواء نجحت بالکامل أم لا، قد تزید التحدیات الدبلوماسیه والأمنیه والإنسانیه فی الشرق الأوسط.