ساعدنیوز: یحذر خبراء اقتصادیون من أن عوده عقوبات "آلیه الاسترجاع" التابعه للأمم المتحده قد تؤثر بشده على الاقتصاد الإیرانی، وخاصه صادرات النفط، بسبب التزام الشرکاء الدولیین ومراقبه مشدده لناقلات النفط الإیرانیه.
وفقاً لموقع "ساعد نیوز"، قال مرتضى أفقه، خبیر اقتصادی، فی مقابله مع صحیفه "اعتماد أونلاین" حول تبعات عوده آلیه "الاسترجاع" التابعه للأمم المتحده على اقتصاد البلاد: لآلیه الاسترجاع أبعاد اقتصادیه وسیاسیه، وفی هذه المقابله سأرکز على أبعادها الاقتصادیه. بشکل أساسی، تصاعدت العقوبات فی عام 2018، وعلى الرغم من أن العدید من الدول لم تکن ملزمه قانونیاً بالمشارکه فی العقوبات ضد إیران، إلا أنه بسبب القوه الاقتصادیه للولایات المتحده ونفوذها فی معظم الدول، تم ممارسه ضغوط کبیره على حلفاء إیران مثل الصین والدول المجاوره.
وأضاف أفقه: أجبرت هذه الضغوط تلک الدول على الامتثال للعقوبات، وفی الممارسه العملیه، تصاعدت العقوبات ضد إیران. ویبدو أن الوضع الحالی، مع عوده العقوبات، وخاصه عقوبات النفط، یشبه الوضع السابق، ولکن هذه المره الدول ملزمه قانونیاً باتباع هذه العقوبات.
وتابع: وفقاً للقرارات القائمه، یجب على جمیع الدول تفتیش ناقلات النفط الإیرانیه. لذلک، أعتقد أن ما لا یقل عن 30 إلى 40 بالمئه من العقوبات الاقتصادیه التی سیتم تفعیلها سیکون لها تأثیر عملی. بالإضافه إلى ذلک، أثّر الجانب النفسی من تفعیل آلیه الاسترجاع بالفعل على سوق العملات.
رداً على سؤال حول تأثیر عوده العقوبات على صادرات النفط الإیرانیه، قال أفقه: منذ وصول إداره ترامب إلى السلطه، توقعت أن تستمر جهود التحایل على العقوبات. خلال هذه الفتره، تمکنت إیران من الحفاظ على مبیعات نفطها باستخدام بعض الطرق، لکن عدد العقوبات تزاید یوماً بعد یوم. یبدو أنه حتى لو لم تُفعل آلیه الاسترجاع، کان ترامب سیواصل الضغط على الصین وباقی مشتری النفط الإیرانی حتى تصل صادرات البلاد إلى الصفر. وأضاف: نعم، بالطبع، هذه الضغوط ستؤثر على مبیعات النفط الإیرانیه، لأنه بالإضافه إلى مراقبه الولایات المتحده، تُلزم الدول الأخرى بتفتیش ومراقبه ناقلات النفط الإیرانیه. لذلک، مع تفعیل آلیه الاسترجاع، سیکون التحایل على العقوبات أکثر صعوبه لإیران.
قبل عام 2015، کانت إیران تواجه مشاکل تتعلق بالعقوبات، لکن الوضع الحالی مختلف. فی عهد أحمدی نجاد، صدرت سبع قرارات، والتی أدت فی النهایه إلى اتفاقیه الاتفاق النووی (JCPOA) بموافقه المرشد الأعلى. عملیاً، لم تُنفذ تلک القرارات، لکن العقوبات الحالیه ستکون أشد بکثیر من ذی قبل، ولم تواجه إیران مثل هذه العقوبات الشدیده من قبل.