ساعدنیوز: عشیه انعقاد الاجتماع الطارئ لمنظمه التعاون الإسلامی، نشر وزیر خارجیتنا مقالاً فی صحیفه الشرق الأوسط بعنوان: «وهم “إسرائیل الکبرى” خطر وجودی وتهدید للسلام والأمن الدولیین».
وبحسب موقع ساعد نیوز نقلاً عن وکاله إرنا؛ کتب سید عباس عراقجی، وزیر خارجیتنا، عشیه انعقاد الاجتماع الطارئ لمنظمه التعاون الإسلامی، فی مقال فی صحیفه الشرق الأوسط بعنوان: «وهم “إسرائیل الکبرى” خطر وجودی وتهدید للسلام والأمن الدولیین»:
“یجب أن یتحوّل الاجتماع المقبل لوزراء منظمه التعاون الإسلامی إلى نقطه تحوّل ترسّخ العزم الجماعی للدول الإسلامیه على کبح طموحات نتنیاهو وعصابته التی لا تعرف الشبع، وأن یمنع استمرار المجازر ضد الأبریاء، وتدمیر الدول الإسلامیه، وضم أراضیها. هذا الاجتماع یجب ألا یقتصر على إعلان التضامن مع الشعب الفلسطینی أو مجرد إبداء الأسف والقلق إزاء الوضع الراهن، بل هو اختبار تاریخی للأمه الإسلامیه وربما إحدى الفرص القلیله لبناء تحالف إقلیمی ودولی لوقف اعتداءات إسرائیل.”
النص الکامل لمقال وزیر الخارجیه على النحو التالی:
عشیه الاجتماع الاستثنائی لوزراء خارجیه الدول الإسلامیه فی جده، عاد الضمیر العالمی، وهذه المره بقدر أکبر من الإلحاح، لینتبه إلى أخطر تهدید وجودی وهویاتی یواجه المنطقه والعالم الإسلامی، وهو الکیان الصهیونی. هذا الکیان لم یدّخر جهداً فی تدمیر غزه بالکامل وحوّلها إلى أرض محروقه. لقد أطلق الکیان الصهیونی أفظع المجازر ضد النساء والأطفال، وشرّد السکان مراراً بالتهجیر القسری، واستخدم الجوع والمجاعه کأداه جدیده للإباده الجماعیه، وحوّل مراکز توزیع الطعام إلى أفخاخ موت للنساء والأطفال الجیاع والأبریاء. وبهذا، صنع واحده من أفظع الکوارث الإنسانیه فی العصر الحدیث. إن ما یجری فی قطاع غزه لیس مجرد مواجهه عسکریه عابره ولا أزمه إنسانیه عادیه، بل هو إباده جماعیه منظّمه بالکامل وتطهیر عرقی واضح یجری فی ظل صمت کامل من الولایات المتحده والغرب.
إن جرائم الکیان الصهیونی لا تقتصر على غزه. فالتمدد السریع للاستیطان فی الضفه الغربیه، مع الأعمال الإرهابیه للمستوطنین المسلحین ضد الفلسطینیین بهدف تهجیرهم قسراً وضم الضفه الغربیه إلى هذا الکیان، وتصعید تهوید القدس الشریف، والانتهاکات المتکرره لوقف إطلاق النار، واستمرار الاعتداءات على لبنان، والهجمات على البنیه التحتیه فی الیمن، ومحاولات إضعاف أسس الدوله فی سوریا وإشعال الفتن لتقسیمها، وکذلک العدوان العسکری الأخیر على إیران الذی أدى إلى استشهاد أکثر من ألف من أبناء وطنی، وأخیراً التصریحات العلنیه ونشر الخرائط المزیفه من قِبل قاده هذا الکیان حول ما یسمونه “الشرق الأوسط الکبیر” ونوایاهم التوسعیه تجاه الجیران، کل ذلک یدل على تمدد هذا الورم السرطانی وتغلغله فی جسد المنطقه بأکملها.