ساعدنیوز: استعرضت فاطمه مهاجرانی، متحدثه الحکومه الإیرانیه الرابعه عشره، أبرز أولویات وتحدیات الإداره، بدءًا من معالجه الاختلالات الاقتصادیه وضمان العداله التعلیمیه وصولًا إلى الصراحه مع الشعب وتوظیف الدبلوماسیه الذکیه على الساحه الدولیه.
صرحت فاطمه مهاجرانی، المتحدثه باسم الحکومه الإیرانیه الرابعه عشره، فی مقابله صحفیه، بالشکر للشعب على صبره وتعاونه خلال الظروف الصعبه فی العام الماضی، مستعرضه أبرز إنجازات الحکومه وتحدیاتها القادمه.
وبحسب وکاله ساعد نیوز، أشارت إلى أن تشکیل الحکومه کان «عملیًا فی أجواء حرب»، إذ تزامن مع حادثه استشهاد الرئیس. وأضافت:
«فی مثل هذه الظروف، واجهت الحکومه اختلالات اقتصادیه کبرى، ورأت أن من الصواب أن تشرح للشعب المسار بکل شفافیه وصدق، دون إخفاء الحقائق».
أوضحت مهاجرانی أن شعاری الحکومه هما «نهضه العداله» و«نهضه الطمأنینه»، مؤکده أن محور العداله یتمثل فی التعلیم. وکشفت أن الرئیس عقد نحو خمسین اجتماعًا مع مسؤولی وزاره التربیه والتعلیم.
وعرّفت العداله ببعدین: عداله الوصول وعداله الجوده، مؤکده أن الرئیس بدأ بالتخطیط على أساس محلی وبالاعتماد على الطاقات الشعبیه، بهدف تعزیز جوده المدارس الحکومیه.
وفی شرحها لـ «نهضه الطمأنینه»، شددت على أن العامل الأهم هو الصدق مع الشعب:
«لا یوجد مسؤول یتحدث بسهوله عن انقطاع الکهرباء، لکن الظروف فرضت ذلک. الشعب تعاون، کما أن الرئیس أمر بألا یُتخذ أی قرار یخالف المصالح الوطنیه أو إراده الشعب».
وفی ردها على مخاوف المواطنین بشأن المعیشه وتأثیر الاختلالات على الصناعات الصغیره، إضافهً إلى وعود مثل رفع الحجب، قالت مهاجرانی:
«الحکومه تدرک تمامًا أثر الاختلالات على الاقتصاد. وقد فُضّل عدم قطع الکهرباء عن المصانع حتى لا تتضرر فرص العمل».
وأشارت إلى أن الحلول للخروج من أزمه الطاقه تتمثل فی الاستثمار بالطاقه الشمسیه، إصلاح ثقافه الاستهلاک، وصیانه محطات الکهرباء، معربه عن أملها فی أن «یکون خریف هذا العام أفضل حالًا».
وفی ما یخص المعیشه، أکدت على إصرار الرئیس على معالجه هذا الملف، واعتبرت توزیع القسائم التموینیه أداه للتخفیف عن المواطنین.
أما فی موضوع الحجب، فأوضحت أن الدراسات الفنیه أثبتت أن هذه الخطوه تزید التکالیف، مشیرهً إلى أن الحکومه تتابع تنفیذ وعد رفع الحجب، لکن «لم یُطبق بعد على بعض المنصات».
وفی ما یتعلق بالسیاسه الخارجیه، وصفت مهاجرانی الدبلوماسیه بأنها رصید استراتیجی:
«الحرب والتفاوض کلاهما أدوات استراتیجیه یجب أن تُستخدم فی مکانها المناسب».
وجاءت هذه التصریحات بالتزامن مع تأکید وزیر الخارجیه الإیرانی على مواصله الحوار مع نظرائه الأجانب.