ساعدنیوز: حذر الرئیس الإیرانی مسعود پزشکیان من استخدام الإنجازات العلمیه کأدوات للظلم فی غزه وفلسطین، مؤکدًا أن التقدم العالمی یتحقق من خلال الانفتاح والتعاون الجماعی.
صرح الرئیس مسعود پزشکیان بأن بعض المتسلطین، بالاعتماد على بعض الإنجازات المستمده من العلم، یقومون باضطهاد الأبریاء والعزل فی غزه وفلسطین، وأنه یجب بذل جهود جماعیه لمنع استمرار هذه الجرائم.
وأفادت وکاله ساعدنیوز، خلال زیارته المستمره لأرمینیا یوم الاثنین 27 مرداد، التقى پزشکیان بالإیرانیین المقیمین فی البلاد، مشیرًا إلى أنه کلما بنینا جدرانًا حول أنفسنا، کلما تخلفنا عن الرکب الحضاری والتقدمی. وأوضح أن حادثه البعثه، رغم أهمیتها، لیست نقطه بدایه التاریخ الإسلامی، بل تعتبر الهجره هی البدایه التاریخیه.
وأضاف الرئیس أن الشعوب التی تمکنت من التقدم عبر التاریخ هی تلک التی مزقت حواجزها وسعت لتحقیق إنجازات جدیده وتبادلت قدراتها مع الآخرین. وتُظهر التاریخ أن الحضارات التی لم تتمکن من التواصل الفعّال مع الآخرین بقیت متخلفه.
وأکد پزشکیان أن القلب والعقل، ولیس مجرد العیون، هما من یحللان ویفهمان ما تُشاهده العین. فالرؤیه الحقیقیه لا تتعلق بسلامه العینین فقط؛ إذا کانت العین ترى جیدًا ولکن القلب والعقل مظلمان، فلن یحدث فهم وتحلیل مفید.
وأوضح أن العزله والادعاء بالتفوق لا یؤدیان إلى النمو. بل التفاعل وتبادل الخبرات والمکتسبات مع الآخرین هو ما یدفع عجله التقدم المتبادل. وینبغی تطویر العلاقات أولاً مع الجیران، ثم مع جمیع الدول، لتحقیق التقدم الحقیقی من خلال التعاون.
وأشار الرئیس إلى أن الإنجازات العلمیه الیوم هی نتیجه تراکم المعرفه وتبادل الخبرات بین الأمم والحضارات. فلا یزدهر العلم نتیجه جهود دوله واحده، بل نتیجه التعاون بین شعوب متنوعه.
واستشهد بالعلاقات التاریخیه الطویله لإیران مع شعوب الجیران، مؤکدًا أهمیه تجدید وتعزیز العلاقات الودیه لتحقیق منافع للجمیع. وأشار إلى أن الحیاه على هذا الکوکب القصیر مقارنه بالعالم تتطلب منا أن نجلب الفرح والسعاده لبعضنا البعض بدلًا من الغضب والنهب والقتل.
وختم بالقول إن الرضا بحقوقنا والامتناع عن انتهاک حقوق الآخرین على أساس العدل والإنصاف هو مفتاح السعاده الدنیویه. فالتفاعل والتواصل یجعل العالم أجمل وأکثر سعاده، ولهذا السبب تسعى إیران لزیاره الجیران والدول الأخرى لتوسیع العلاقات الودیه.
وفی الختام، شدد الرئیس على أنه لا ینبغی أن تندلع النزاعات والحروب فی أرضنا المشترکه. وأدان أولئک الذین یسیئون استخدام الإنجازات العلمیه کأدوات للهیمنه على الآخرین واضطهاد الأبریاء فی غزه وفلسطین، واصفًا ذلک بأنه أقصى درجات الظلم والعار. ویجب بذل جهود جماعیه لمنع استمرار هذه الجرائم.