ساعدنیوز: عراقجی یؤکد عدم الثقه بوقف إطلاق النار مع إسرائیل ویشترط الإراده الحقیقیه للتفاوض النووی، مشدّدًا على جاهزیه إیران لأی طارئ، مع ثناء على دور شنغهای فی دعم الجمهوریه الإسلامیه.
أشار وزیر الخارجیه الإیرانی إلى أن وقف إطلاق النار بین إیران وإسرائیل لا یمکن الاعتماد علیه، بسبب سجل هذا الکیان السیئ جدًا، مما یلزمنا أن نظل یقظین ومستعدین فی حاله انتهاکه.
وبحسب ما نقلته وکاله "ساعد نیوز" عن "إیسنا"، قال "سید عباس عراقجی" فی حوار مع قناه CGTN الصینیه: "هذه لیست مجرد نزاع؛ بل اعتداء عدوانی لا مبرر له من إسرائیل على الجمهوریه الإسلامیه. لم یکن لدینا خیار إلا الدفاع عن أنفسنا، وقد دافعنا عن أرضنا بشجاعه، وأجبرنا المعتدین على التوقف والمطالبه بوقف إطلاق نار غیر مشروط — الذی قبلناه نحن."
وأضاف:
"هذا الهدنه هشّه للغایه، والنقطه واضحه: لا ثقه لنا بأی وقف إطلاق نار من عند الکیان الصهیونی، فنحن فی حاله تأهّب کامل إذا انتهکت الهدنه."
وتابع:
"لم نرغب فی هذه الحرب من الأساس، لکننا کنا مستعدین لها. لا نرید استمرارها، ولکننی أکرر: نحن جاهزون تمامًا."
وبخصوص استئناف المفاوضات النوویه مع الولایات المتحده، قال:
"لم نتخذ قرارًا نهائیًا لأننا نرید أن نرى الإراده الحقیقیه من الطرف الآخر فی الوصول إلى حل یحقق فوائد للطرفین. برنامجنا النووی سلمی، ونحن نثق بذلک 100% ومستعدون لمشارکه هذا الثقه مع الآخرین، عبر الحوار فقط."
وأضاف:
"ما نشهده الیوم هو نتیجه خروج واشنطن من الاتفاق النووی فی 2018 — قرار مؤسف أضعف الاتفاق الذی وصفه العالم حینها بالانجاز الدبلوماسی."
"هل یمکن العوده لاتفاق؟ نعم، ولکن فقط إذا تخلّوا عن الخیار العسکری وتحلّوا بالجدیه وجبروا الأضرار التی لحقَت بنا. عندها سنکون مستعدین للدخول فی المفاوضات."
ثم أشار إلى انضمام إیران الرسمی إلى منظمه شنغهای للتعاون:
"نولی أهمیه کبیره لهذه المنظمه وسعینا لإیجاد دور للدول الجنوبیه ضمن النظام الدولی. رؤیه العدید من الدول للانضمام دلیل على التوجه الإیجابی، لکن الأهم هو إرادتنا الحقیقیه فی معالجه القضایا الأمنیه والاقتصادیه والثقافیه بشکل مختلف عن النموذج الغربی."
واختتم بإعرابه عن التقدیر لدور الأمانه العامه والأعضاء الذین أدانوا العدوان على برنامجنا النووی، وقال:
"العدوان العسکری بأی شکل هو انتهاک صارخ للقانون الدولی، والهجوم على منشآت نوویه انتهاک لا یُغتفر، لما له من آثار بیئیه کارثیه. نتطلع إلى دعم سیاسی قوی من منظمه شنغهای فی القمه المقبله."