ساعدنیوز: مع التأکید على أن "الأمه الإیرانیه هی المنتصر الأبدی للتاریخ" ، قال رئیس الجمعیه الاستشاریه الإسلامیه: "إن فرض العدوان على عدو المعتدی دون قبول طلب العدو یعنی أننا لا یهتمون بمطالبه العدو فقط من أجل أن نتحرک فی بعض القتلى من أی وقت مضى. أی عمل عدوان ".
وفقًا للقسم السیاسی بموقع "ساعد نیوز" الإخباری، جاء فی رساله رئیس مجلس الشورى الإسلامی محمد باقر قالیباف إلى الشعب الإیرانی:
"إن وقف العدوان على العدو المعتدی دون الاستجابه لطلبه بشأن برنامج التخصیب والصواریخ الإیرانی یعنی تجاهلنا لمطالبه، وسنمضی قدمًا بما یخدم مصالح الأمه الإیرانیه العظیمه والبطولیه فقط، ومع عدم ثقتنا المطلقه بالعدو، فإننا مستعدون للرد بحزم على أی عدوان فی أی لحظه.
بفضل الله، والقیاده الحکیمه للمرشد الأعلى للثوره، والوحده التاریخیه والوعی الظرفی للأمه الإیرانیه، ومقاومه القوات المسلحه الشجاعه، انسحب العدو المجرم أخیرًا دون تحقیق أهدافه الخبیثه الرئیسیه، رغم تلطخ یدیه بدماء أطهر وأشجع أبناء هذه الأمه.
لقد حطمت ید الأمه الإیرانیه الجباره، من خلال القوات المسلحه، مرارًا وتکرارًا رأس العدو الصهیونی البغیض بالحجر؛ شوّهت صوره مناعه ما یُسمى بالقبه الحدیدیه، ودمّرت المدن المحتله، وأضرمت النیران فی مراکز عسکریه وأمنیه مهمه، وردّت على أمریکا المجرمه فی قاعدتها العسکریه ردًا مناسبًا. کما دافعت عن إنجازاتها النوویه والصاروخیه بشجاعه وصمود وتعاطف أبنائها الشجعان، وضغطت على العدو حتى اللحظه الأخیره دون أن تُضعف قدراتنا الهجومیه.
لن نتخلى عن العدو المجرم قاتل الأطفال الذی استشهد بلا رحمه أطفالنا ونسائنا ومدنیینا، وهاجم المناطق السکنیه والمستشفیات ومراکز الرعایه الاجتماعیه وسیارات الإسعاف وغیرها من المراکز الخدمیه والإغاثیه والمدنیه.
من واجبنا جمیعًا، نحن المسؤولین، تحدید نقاط الضعف القائمه وإصلاحها، ونؤکد للشعب الإیرانی الأبی أننا، بعون الله تعالى، سنعزز قدراتنا الهجومیه والدفاعیه العسکریه والأمنیه والاستخباراتیه والاجتماعیه فی جمیع المجالات.
کان فهم الشعب الإیرانی الدقیق وشجاعته ووحدته ووعیه بالوضع الراهن من أنصع أوراق هذه الأیام القلیله من المقاومه الشرسه، وجعل العدو ییأس من إیران والإیرانیین لسنوات طویله. وکانت الهزیمه الرئیسیه لعدو إیران هی یأس الإیرانیین المحض.
لقد سطر الشعب الإیرانی فصلاً جدیداً فی التاریخ المعاصر، وعلّم العالم درساً فی الوطنیه والوحده والشجاعه؛ وسیُشید العالم بالتضامن التاریخی للشعب الإیرانی بالإجماع.
لقد هُزِمت الأمم المتحده والوکاله النوویه والمؤسسات الدولیه وحقوق الإنسان فی هذه اللحظه التاریخیه، وکان الشعب الإیرانی هو الذی، فی ظل أشرس الهجمات العسکریه والعملیات النفسیه، هو الذی تعانق ووقف بصبر وشجاعه إلى جانب إیران العزیزه؛ إن الشعب الإیرانی هو المنتصر الأبدی ذو الرداء الأبیض فی التاریخ.