ساعدنیوز: دعوه صریحه لإعاده النظر فی دور الإعلام الوطنی بوصفه مرجعیه جامعه، فی وقت تشتدّ فیه الحاجه إلى الأصوات الأصیله والرموز المجتمعیه الجامعه.
وفقًا لوکاله ساعد نیوز، أشار رئیس منظمه "أوج" التابعه للحرس الثوری فی مقال نشرته صحیفه "فرهیختگان" إلى جمله من المواقف والشخصیات التی رأى فیها تجلّیًا لروح الوطنیه والکرامه، داعیًا إلى توسیع الحضور الإعلامی لهذه الرموز، بغضّ النظر عن مظهرها الخارجی أو توجهاتها النقدیه، معتبرًا أن الوقت قد حان لإعاده الاعتبار للإعلام بوصفه مرجعیه وطنیه قادره على لمّ الشمل وتوجیه الرأی العام.
وجاء فی المقال أن رئیس منظمه "أوج" عبّر عن امتنانه وسجوده شکرًا لله، استجابهً لمواقف وطنیه وشجاعه ظهرت فی أطیاف متعدده من المجتمع الإیرانی. ومن بین ما ذکره: رساله السیاسی المعارض علیرضا رجایی، والبیان القاسی الذی وجهه المفکر عبدالکریم سروش إلى رضا بهلوی، إضافهً إلى شجاعه وتضحیه أسر الشهداء، والمواقف الوطنیه للفنانین من جیل الشباب، ومنهم رابرز من الجیل زد، وفتاه شابه من موالید الثمانینات غیر محجّبه لکنها جسّدت الشجاعه والانتماء للوطن.
وتساءل الکاتب: "لماذا لا تُعرض هذه المرأه الشجاعه غیر المحجّبه على شاشه التلفزیون الوطنی إلا اثنی عشر یومًا؟ ولماذا لا تکون حاضره طیله أیام السنه، حتى عندما تعترض على قانون الحجاب أو تطرح رأیًا مخالفًا؟" وأضاف أن الصوت الغنائی الوطنی الذی عاش صاحبه خارج البلاد لکنه لم یساوم على الوطن، یجب أن یُذاع دومًا، لا أن یُقمع أو یُنسى. کما شدّد على ضروره إعطاء المساحه لمن أظهروا غیرتهم وانتماءهم الحقیقی، حتى وإن کانوا فی السابق من المنتقدین.
وأشار إلى أن هذه المطالب لیست مجرد رجاء للإعلام الوطنی، بل تمثّل "فرصه ذهبیه لإحیاء مرجعیته الإعلامیه" التی تراجعت فی ظل المنافسه الإقلیمیه والدولیه.
وفی ختام مقاله، نبّه إلى أن الأعداء لم یستهدفوا النظام السیاسی فحسب، بل وجّهوا سهامهم نحو "إیران" کوطن، ونحو "الشعب" و"النخب" و"المدافعین عن الأرض". مؤکّدًا أن، رغم الانتقادات، تبقى الجمهوریه الإسلامیه الحصن الأول والأصیل لحمایه وحده الوطن وهویته.
الکاتب طالب بإعاده تعریف مفهوم الولاء والانتماء الوطنی فی الخطاب الإعلامی، مؤکدًا أن من یدافع عن الوطن من أی موقع—سواء من داخل النظام أو من خارجه، سواء کان محجّبًا أو غیر محجّب—یجب أن یجد مکانه فی المنبر الإعلامی الوطنی دون إقصاء أو تهمیش.