ساعدنیوز: صرّح عضو مجلس الشورى الإسلامی والعضو الحقیقی فی مجمع تشخیص مصلحه النظام قائلاً: «على مدى کل هذه السنوات، کان أحد أثقل وأکثر جوانب الحظر استمراریه هو قطاع المعدات العسکریه والدفاعیه فی البلاد»، مضیفاً...
نقلاً عن وکاله إرنا، أفاد موقع "ساعد نیوز" الإخباری أن محمدرضا باهنر، النائب المخضرم فی دورات مجلس الشورى الإسلامی والعضو الحقیقی فی مجمع تشخیص مصلحه النظام، تطرق فی مقابله صحفیه إلى الأحداث الأخیره فی البلاد، والمقاومه البطولیه للقوات المسلحه الإیرانیه، والصفعه القویه التی وُجّهت إلى المجرمین المعتدین، بالإضافه إلى صمود الشعب الإیرانی وتلاحمه الوطنی فی مواجهه العدوان الوحشی الذی شنته الولایات المتحده والنظام الصهیونی على أرض الجمهوریه الإسلامیه.
فیما یلی نص الحوار التفصیلی مع هذا السیاسی المخضرم، والذی أُجری بعد إعلان وقف إطلاق النار.
سؤال: سیاده السید باهنر، بعد مرور 12 یوماً على العدوان العسکری الذی شنه الکیان الصهیونی، بدعم مباشر وغیر مباشر من الغرب والولایات المتحده، تم إیقاف هذا العدوان الیوم. خلال هذه الفتره برزت عده مؤشرات مهمه. أولها أن التشکیلات العسکریه للجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه خاضت المواجهه بکامل الجهوزیه والمعنویات العالیه، وأثبتت قدرتها على امتصاص الضربه الأولى ثم الرد السریع والفاعل وتحقیق توازن الردع. کذلک برز انسجام المجتمع الإیرانی ووحدته والتفافه حول الوطن، وشاهدنا جمیع التوجهات والتیارات والأفراد بمختلف آرائهم یدخلون الساحه ویقفون صفاً واحداً خلف إیران، ضاربین بعرض الحائط تحلیلات وتوقعات الأعداء. کیف تقیّمون أبرز مؤشرات هذا الدفاع والمواجهه التی دامت 12 یوماً؟
باهنر: الیوم خاض الشعب الإیرانی العزیز واحداً من أعظم الاختبارات الإلهیه، وکان بحق مصداقاً جلیّاً للآیه الکریمه: "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ یَنصُرْکُمْ"؛ فقد نصروا طریق الله، فأنعم الله علیهم بالنصر فی الوقت المناسب وبأحسن وجه. أهم عنصر فی هذا النجاح هو تجلی قوس قزح من التلاحم بین القومیات والمذاهب والأدیان والتیارات السیاسیه والفکریه والاجتماعیه، حیث قدم الجمیع صوره رائعه عن الوحده الوطنیه والتکاتف الداخلی.
لقد اجتاز الشعب الإیرانی خلال الـ45 أو 46 سنه الماضیه من عمر الجمهوریه الإسلامیه تحدیات صعبه ومنعطفات خطیره، منها کارثه السابع من تیر (28 یونیو) واستشهاد 72 من کبار مسؤولی البلاد، وکذلک حادثه الثامن من شهریور (30 أغسطس) التی أسفرت عن استشهاد رئیس الجمهوریه ورئیس الوزراء وقائد الشرطه. کانت هذه مجرد نماذج من الامتحانات الکبرى التی واجهها الشعب الإیرانی بکل صلابه وثبات. ولو نظرنا بواقعیه إلى التاریخ، لوجدنا أن مجرد وقوع حادثه واحده من هذا النوع فی أی دوله أخرى کان کفیلاً بإسقاط النظام وتغییر الحکومه. لکن الشعب الإیرانی، بعون الله وبفضل التضحیه والتماسک والصبر، خرج مرفوع الرأس من هذه الأزمات.
والیوم أیضاً، وبفضل من الله، اجتاز الشعب الإیرانی اختباراً آخر بعزه واقتدار، ولا شک أنه سیواصل عبور التحدیات المقبله بنفس الروح والصمود. وهناک نقاط مهمه أخرى تستحق التأمل فی هذا السیاق. فقد قال الإمام السجاد (علیه السلام): "الحمد لله الذی جعل أعداءنا من الحمقى"، وأبرز مثال على ذلک هو تصرفات ترامب المتناقضه؛ إذ تحدث قبل الانتخابات عن السلام والصداقه ورفض الحرب، لکنه فی الواقع ارتکب عملاً طائشاً واستفزازیاً، عبر الهجوم على المنشآت النوویه الإیرانیه، مما وضعه فی مواجهه مباشره مع صفعه الشعب الإیرانی العظیم.
القوات المسلحه الإیرانیه وجهت رداً حاسماً وساحقاً فی الوقت المناسب على عدوان الکیان الصهیونی
بحمد الله، تمکنت قواتنا المسلحه، من الجیش والحرس الثوری، من توجیه ردّ حاسم وساحق على هذا العدوان فی التوقیت المناسب، وأجبرت العدو على التراجع والانکفاء. والیوم تحدیدًا، عبّر ترامب فی تغریده له عن استیائه من إیران، لکن المثیر للدهشه، أنه أعرب عن استیاء أشد تجاه الکیان الصهیونی، بل حذر هذا الکیان من أی مغامره أو عدوان محتمل على الأراضی الإیرانیه، وأکد أنه فی حال تکرار الأخطاء السابقه – وهی نفس الأخطاء التی ارتکبها هو بنفسه – فلن یکون هو ولا الکیان الصهیونی فی مأمن من تبعاتها.
الواقع أن أمام هذا الشعب الغیور والمضحی والصامد والمثابر، وأمام القوات المسلحه للجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه – من الجیش إلى الحرس الثوری والدفاع الجوی وهیئه الأرکان العامه – یجب أن یُنحنى الرأس احترامًا وتقدیرًا. ولعلّ الأهم من کل ذلک هو الدعم العظیم لدماء الشهداء الطاهره، المظلومه، التی سُفکت خلال الأیام الـ12 الماضیه؛ من الشهید القائد سلامی، إلى الفریق باقری، والقائد حاجی زاده، وسائر رفاقهم. بحمد الله، نحن الیوم نشهد ثمار هذا العطاء وهذه القوه والاقتدار.
الحقیقه أن الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه، وخلال الـ46 عامًا الماضیه، واجهت أنواعًا متعدده من الضغوط والتهدیدات؛ من العقوبات الاقتصادیه الواسعه، إلى الحرب العسکریه والإعلامیه، وما یسمیه قائد الثوره بـ"الحرب المرکبه".
العدید من الدول تصطف لشراء الإنجازات العسکریه الإیرانیه
على مدى کل هذه السنوات، کان أحد أشد وأطول أقسام العقوبات هو المتعلق بالمجال العسکری والدفاعی. ومع ذلک، فإننا الیوم، وبحمد الله، نشهد أن القدرات العسکریه للبلاد فی مجالات مثل الصواریخ والطائرات المسیره وسائر المعدات الدفاعیه، قد بلغت مستوى یجعل العدید من الدول تقف فی صفوف انتظار لشراء هذه الإنجازات من إیران. وبطبیعه الحال، فإن الجمهوریه الإسلامیه، لأسباب استراتیجیه ومصالح وطنیه، تفضل فی بعض الحالات الامتناع عن بیع هذه المعدات لبعض الدول.
هذا الاقتدار هو ثمره جهود وجهاد علماء ونخب البلاد الذین اعتمدوا على المعرفه المحلیه لتحقیق هذه الإنجازات العظیمه. کما أن الشعب الإیرانی، من خلال تشکیل قوس قزح جمیل من الانسجام والتآلف والوحده، کان ولا یزال داعمًا قویًا لهذه التقدمات. ونحن مطالبون بتقدیر هذا الشعب العظیم، الذی ینطبق علیه بحق قول الله تعالى: "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ یَنصُرْکُمْ"؛ شعب نصر طریق الله، فکان الله فی عونه وفی الوقت المناسب.
أشرتم إلى الشهید سلامی والشهداء الأعزاء ودور التلاحم الوطنی؛ ما تعلیقکم على هذا المشهد؟
أتذکر أن الشهید سلامی، فی إحدى خطاباته الموجهه إلى أعداء إیران من الصهاینه والغربیین، قال: "سنکون فوق رؤوسکم یوم الواقعه، بذات الشباب الذین تظنون أنکم قد انتزعتموهم منّا." وبعد استشهاده، رأینا فعلًا تحقق هذه الکلمات، حیث شارکت مختلف شرائح الشعب – حتى أولئک الذین اعتقد البعض أنهم قد یترددون فی دعم الوطن بسبب بعض الشکاوى – فی مواجهه العدوان ووقفوا إلى جانب الوطن، وفشلت حسابات الأعداء وتحلیلاتهم.
تحلیل نتنیاهو الملعون... قلبه الواقع رأسًا على عقب
کان لنتنیاهو الملعون تحلیل یقول إن الشعب الإیرانی، وخاصه شبابه، قد تحول إلى برمیل من البارود، وإن أی شراره ستشعل هذا البرمیل ضد النظام الإسلامی. نعم، کان هناک بارود، والانفجار حصل، لکن لیس ضد النظام، بل ضد نتنیاهو نفسه وضد الکیان الصهیونی!
"قال قائد الثوره: تحلیلاتهم صحیحه لکن حساباتهم خاطئه"
صرّح قائد الثوره الإسلامیه بالقول: "تحلیلات أعدائنا صحیحه، لکن حساباتهم – للأسف – خاطئه. فهم یعلمون أن الشعب الإیرانی کبرمیل بارودٍ جاهز، ولکنهم لا یدرون فی أی اتجاه سینفجر، ولا یمکنهم توقّع اتجاهه." وأضاف: "نحن نتفهّم تصرف نتنیاهو الاندفاعی، لأنه یدرک تمامًا أن انتهاء هذه الحرب ودخول الأحوال فی حاله استقرار سیعنی یوم سقوطه السیاسی، بل بدایه زوال تدریجی للنظام الصهیونی."
السؤال التالی للأستاذ باهنر: "نودّ معرفه رأیکم بشأن تأثیرات الأحداث الأخیره داخلیًا وخارجیًا، لاسیما فیما یتعلق بالحرب والدفاع؟ برأیکم، ما الإجراءات المطلوب اتخاذها داخلیًا، وما التحولات المحتمله فی الساحه الدولیه؟"
جواب باهنر: "نحن نواجه العدید من التحدیات الداخلیه؛ فاقتصادیًا نکافح على جبهات صعبه، وسیاسیًا وإداریًا نحتاج إلى إصلاحات وإعاده نظر، وثقافیًا نحتاج إلى تعزیز التضامن الاجتماعی ووحده الصف. وهذه لیس مسائل یمکن تجاهلها، بل یجب إدراجها بأولویه فی جدول الأعمال.
لقد رفعنا أکثر من مره إلى الأخ العزیز، الدکتور پزشکیان، بأن البلاد بحاجه إلى سلسله 'جراحات' أساسیه فی قطاعات عده، لیعیش الناس فی استقرار وقبول. وهم قلقون بحقّ حول مستقبلهم ومستقل أطفالهم؛ حیث تبقى مواضیع التعلیم، والبطاله، والمعیشه فی قمه أولویات الحیاه الیومیه، ولا ینبغی النظر إلیها بسلبیه."
ثم استدرک باهنر قائلاً: "أرید أن أشارککم ذکرتی من مجلس الشورى، حینما أمضیت نحو 28 عامًا عضواً فیه. فی أیام مرض الإمام الخمینی (قدّس سرّه)، فضل الأطباء أنه لن یعیش طویلاً، وکنا نتابع وسائل الإعلام الأجنبیه التی أطلقت احتفالات مبکره، تقول إن إیران بعد وفاته ستتفکّک إلى أربعه أو خمسه کیانات یدیرها کبار القاده – من السید أحمداقّا إلى الحکیم الخامنئی ومراجع قم، بل وحتى أن البعض جهز حقائبه للسفر، فور رحیل الإمام، للسیطره على المشهد السیاسی.
کنا نتمشى حول مجلس الخبراء کما یتمشى أهل المریض حول غرفه العملیات، نسأل ونسأل: "ما الجدید؟ ما النتیجه؟" وعندما فتحت أبواب المجلس فجأه بعد نحو ساعه ونصف، سمعنا: "العمل انتهى". إلى درجه أننا لم نصدق کیف، رغم الخلافات، اتخذ المجلس قرارًا شاملًا وثابتًا بسرعه: تولی آیه الله الخامنئی القیاده. ورغم أنه رفض سابقًا ثلاث مرات خلال الجلسه، لکنه عندما خرج کان القرار مؤکدًا، وأعلن رسمیاً تولّیه، لیدخل البلد بعدها فی مرحله جدیده بهدوء.
"وإذا بقینا نبحث فی الأرشیف الیوم، سنجد أن وسائل الإعلام المعادیه صمتت خوفاً ولیس لها تعلیق بعد 20 یوم من الحدث. لم تجد کلمات، ولا تفسیر، فقط الدهشه أمام هذا الاتحاد الوطنی.
"الشعب الإیرانی، فی مفاصل ومفترقات تاریخیه، یظهر متینًا وقویًا وموحّدًا. وهنا فقط بعد الصفعه القویه یُعترف أن الحسابات کانت خاطئه."
ختامًا: باهنر توجّه بالشکر لشباب الثوره: "أنتم الملک الحقیقی... وها أنتم الیوم أثبتم أننا أمام شعب عظیم لا یُکَسر."
90٪ من مواطنی هذا الوطن یحبّون إیران القویه والموحّده
أقول بکلّ ثقه إن ما لا یقل عن 90٪ من أبناء هذا الوطن یحبّون إیران الإسلامیه، إیران القویه والموحّده بکلّ کیانهم. هؤلاء الناس، على الرغم من انتمائهم إلى قومیات ومذاهب بل وأدیان مختلفه، وربما یختلفون أحیاناً أیدیولوجیاً مع بعض المؤسسات أو التیارات، إلا أنّهم فی الأیام العصیبه والمفاصل المصیریه أثبتوا دائماً أن قلوبهم مع هذا الوطن.
نعم، کثیر من المواطنین یشکون منّا نحن المسؤولین. یسألون: "ماذا فعلتم لنا فی البرلمان؟ فی الحکومه؟ فی سائر المؤسسات؟" وأنا أقولها بصدق: کثیر من هذه الشکاوى فی محلّها، ویجب علینا أن نصغی لها بأذن واعیه، ونتقبّلها بلا تبریر، ونکون على قدر من المسؤولیه فی الإجابه عنها. ولکن فی الوقت نفسه، یجب أن نقرّ بأنّ الغالبیه الساحقه من الشعب باتت تدرک هذه الحقیقه: إیران یجب أن تبقى قویه؛ لأنّ البلاد الضعیفه تصبح فریسهً لأطماع الآخرین.
إیران یجب أن تبقى موحّده ومنسجمه
إیران یجب أن تبقى موحّده؛ لأنّ تمزّق إیران یعنی تدمیر آمالنا الجماعیه. علینا أن نحلّ مشاکلنا داخل أنفسنا؛ فلیس هناک قوّه خارجیه تحبّ لنا الخیر. کل من أتى من الخارج، إن قدّم دعماً، فلأنه وجد فیه منفعه، ثم عندما قضى حاجته، نهب مواردنا وامتصّ دماءنا، ولم یعد یهمّه لا کرامه شعبنا ولا أرواحهم.
دعونی أقدّم مثالًا واضحًا. حتى شباب الیوم، أولئک الذین نشأوا ظاهریًا فی أجواء نقدیه أو احتجاجیه، عندما تحین لحظه الخطر، یعرفون طریقهم. أذکر أن الشهید الحاج قاسم سلیمانی (رحمه الله)، وکان صدیقًا وزمیلًا من مدینتی، أخبرنی کیف کان شباب فی عمر 14، 15 أو 18 عامًا یأتون إلیه بعیون تلمع بالحماس، ویقولون لی: "نحن لم نطلب وساطه من أحد من قبل، لکن هذه المرّه کن واسطتنا. اطلب من الحاج قاسم أن یرسلنا خارج الدور للدفاع عن الحرم."
هؤلاء هم شباب الیوم، الجیل الذی کثیراً ما نشعر بالقلق حیاله، لکنه فی اللحظات الحاسمه یدهشنا بغیرته ووعیه وتضحیته. یجب أن نعترف أنّنا قصّرنا فی بعض المجالات، ولم نکن على قدر تضحیات هذا الشعب العظیم ووفائه. والیوم، أکثر من أی وقت مضى، یجب أن نکون نحن من یستجیب، لا من یطالب. لقد حان الوقت لأن نثبت بالفعل، لا بالشعارات، أنّنا سمعنا صوت الناس، وأننا جادّون فی الإصلاح.
ننتقل الآن إلى الساحه الدولیه...
سؤالی الآن، سید المهندس، وفی ختام هذه المقابله، ما رأیکم فی التحولات الدولیه الأخیره؟ کیف ترون تأثیر هذه التطورات على علاقاتنا مع الکتل الدولیه الکبرى؟ وهل تعتقدون أن هناک أفقًا لاستئناف المفاوضات، أم أنّ الوقت لا یزال مبکرًا للحکم، ویجب علینا انتظار اتّضاح ما إذا کانت وتیره العدوان قد توقّفت فعلاً أم لا؟
هذه الهدنه التی قبل بها الکیان الصهیونی، وما تبعها من اختلافات، ومن ضمنها تغریده التهدید من السید ترامب المقامر، الذی قال إن على إسرائیل ألا تکرّر مثل هذه الأخطاء، کلّها موجوده فی مکانها، ولکن علینا أن نقرّ بأنّ کلّ ذلک لا یعدو کونه خداعًا وتضلیلاً. لا بد أن نضع فی الحسبان احتمال أن تکون هذه التحرکات مجرّد فرصه لإعاده ترتیب الصفوف، تمهیدًا لعدوان آخر بعد ثلاثه أو أربعه أو سته أشهر. ولهذا، ینبغی أن نکون مستعدّین لکافه السیناریوهات.
نحن لا نضعف فی ساحه التفاوض ولدینا حجج قویه وقدره عالیه على التفاوض والتفاصیل
النقطه الأخرى أنّ تجربه الاتفاق النووی والمفاوضات السابقه جعلتنا أکثر نضجًا. نحن فی میدان التفاوض لسنا ضعفاء، بل نمتلک حججًا قویه، وقدره تفاوضیه عالیه، ودقه کبیره فی التفاصیل. ومن یظنّ أنه قادر على خداعنا أو تجاوزنا فی مسار التفاوض، فعلیه أن یعلم أن هذه التجارب تکرّرت، ونحن الیوم أکثر وعیًا ویقظه، ولن نسمح بتکرار تلک الأخطاء.
ما زلنا نعتقد أنه من الممکن الدخول فی لعبه رابح-رابح مع العدید من القوى العالمیه الکبرى، ولکن إن أراد الطرف الآخر أن یحوّلها إلى لعبه رابح-خاسر، فعلیه أن یدرک أنه سیکون الخاسر الأول، ولن یستطیع تحمیل الآخرین هزیمته.
شکرًا جزیلًا لکم، سیاده المهندس باهنر
إذا لم یکن لدیکم أمر آخر، أستأذنکم فی ختام هذه المقابله. مرهً أخرى، أنحنی احترامًا أمام عظمه هذا الشعب الکبیر والوفیّ.