ساعدنیوز: دراسه حدیثه على بقایا أثریه تکشف عن توأم لم یولد فی مومیاء مصریه لمراهق بلا رأس
وفقًا لخدمه أخبار «سعید»، نقلاً عن مراسل وکاله «إیلنا»، کشفت دراسه جدیده لمومیاء مصریه قدیمه عن جنین واحد عالق فی قناه الولاده وآخر بشکل غامض فی تجویف الصدر — وهی أول حاله معروفه من نوعها — ما یوضح أن الأم توفیت أثناء ولاده التوائم.
تشیر دراسه حدیثه لبقایا جنین غیر مکتمل فی مومیاء فتاه مصریه مراهقه بلا رأس إلى أنها توفیت خلال الولاده.
عندما قام علماء الآثار بتنقیب المومیاء عام 1908 وفکوا أربطتها، اکتشفوا جسم الجنین الملفوف بالأربطه. وتشیر ملاحظات الحقل من تلک الفتره إلى أن الباحثین استنتجوا أن الجنین کان ینتمی إلى الأنثى المومیاء — فتاه یتراوح عمرها بین 14 و17 عامًا وعاشت فی مصر القدیمه (حوالی 712–332 قبل المیلاد). وقام الباحثون بفتح بطن الأم، ووجدوا جمجمه الجنین محاصره فی قناه الولاده، ما یشیر إلى أن وفاتها حدثت بسبب مضاعفات المخاض.
بعد قرن من الزمن، اکتشف العلماء جنینًا ثانیًا، کان عالقًا بشکل غامض داخل تجویف صدر الفتاه.
وقالت فرانسین مارغولیس، عالمه آثار مستقله مقرها الولایات المتحده: «هذه أول مومیاء من نوعها یتم اکتشافها. بینما توفیت العدید من النساء المعروفه أثناء الولاده، لم یتم العثور على حاله مشابهه فی مصر من قبل».
کشفت الصور ثلاثیه الأبعاد أن بقایا الجنین غیر المبلغ عنها مسبقًا کانت عالقه فی صدر الفتاه. وأجرى الباحثون أشعه سینیه للمومیاء للحصول على صوره أوضح للبقایا. وفی الدراسه الجدیده، المنشوره فی 21 دیسمبر فی مجله International Journal of Osteoarchaeology، أعاد الفریق فحص المومیاء والجنین الخارجی لتأکید سبب وفاه المراهقه. کما استعرضوا وجمعوا الملاحظات والصور من تنقیب 1908.
وقالت مارغولیس: «عندما رأینا الجنین الثانی، أدرکنا أننا أمام اکتشاف فرید وغیر مسبوق فی علم المصریات. کما أکدنا أن الفتاه توفیت بعد أن علِق رأس الجنین الأول فی قناه الولاده».
وأظهرت التحلیلات عام 2019 أن طول الأم کان حوالی 5 أقدام (1.52 متر) ووزنها بین 100 و120 رطلاً (45–55 کیلوجرامًا). وأشارت الدراسه الجدیده إلى أن قصر قامتِها وصغر سنها ربما ساهم فی فشل ولاده التوائم.
وأضافت مارغولیس: «رأس الأم المومیاء مفقود، مما یحد من فهمنا لصحتها. لو کان الجمجمه والأسنان سلیمه، لکنا أجرینا تحالیل على أسنانها وشعرها للتعرف على نظامها الغذائی والضغط الأیضی أثناء حیاتها. حالیًا، هذه المعلومات غیر متاحه. کما أنه من غیر الواضح کیف استقر الجنین الثانی فی صدرها. ویقترح الباحثون أن الحجاب الحاجز وأنسجه أخرى قد تکون تفتتت أثناء التحنیط، مما سمح للجسم الصغیر بالتحرک إلى الأعلى».
تسلط الدراسه الضوء أیضًا على تحدیات الولاده فی مصر القدیمه. وتشیر السجلات التاریخیه إلى أن التوائم لم یکن یُرحب بها دائمًا فی المجتمع. حتى أن بردیه من العصر الوسیط الثالث (1070–713 قبل المیلاد)، والمعروفه باسم «بردیه تعاویذ العرافه»، قدمت تعاویذ للأمهات بهدف منع ولاده التوائم.