ساعدنیوز: قال رئیس الوزراء القطری، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثانی، إن إسرائیل "تعرّض أمن منطقه غرب آسیا بأکملها للخطر"، داعیًا إلى وقف جرائم هذا النظام والانتهاکات المستمره.
فی مقابله مع موقع Breitbart News الأمریکی المحافظ یوم الخمیس، على هامش الجمعیه العامه للأمم المتحده (UNGA)، سلط رئیس وزراء قطر الشیخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانی الضوء على الدور المزعزع للاستقرار الذی یقوم به النظام الإسرائیلی فی المنطقه. وأکد أن إجراءات إسرائیل “لا تهدد الأمن الإقلیمی فحسب، بل تعرض أیضًا المصالح الأمریکیه للخطر وتقوض شراکات أمریکیه استمرت لعقود.”
وأشاد الشیخ آل ثانی بالرئیس الأمریکی دونالد ترامب لاستماعه خلال المناقشات الأخیره، مشیرًا إلى أن الرئیس “یستمع لجمیع القاده ومستعد للعمل معًا لإیجاد حل ووضع حد للنزاع.”
وفی وقت سابق هذا الأسبوع، التقى ترامب بالقاده العرب فی نیویورک بعد خطابه فی الجمعیه العامه للأمم المتحده، لا سیما بعد الضربه الإسرائیلیه فی الدوحه، عاصمه قطر، والتی استهدفت مفاوضی حرکه حماس.
وذکر الشیخ آل ثانی أن أی حل للنزاع یجب أن یبدأ من غزه—إنهاء الحرب هناک وبناء السلام من هذه القاعده. وانتقد أفعال إسرائیل، واصفًا إیاها بأنها “إباده جماعیه” وخالیه من أی حدود أو خطوط حمراء تحت قیاده رئیس الوزراء نتنیاهو.
ودعا رئیس وزراء قطر إداره ترامب للضغط على إسرائیل لوقف النزاع فی غزه، مؤکدًا أن ترامب هو “الوحید” القادر على محاسبه نتنیاهو وإنهاء الحرب. وأشار آل ثانی أیضًا إلى أن نتنیاهو یستغل نزاع غزه لتحقیق مکاسب سیاسیه، وهی نقطه بدا أن ترامب قد أقر بها، مؤکدًا أن الضربه فی الدوحه کانت ضد المصالح الأمریکیه.
وفی وقت لاحق، أدان ترامب الهجوم على الدوحه، واصفًا إیاه بأنه غیر منتج للأهداف الأمریکیه والإسرائیلیه، مشددًا على أن الضربات الأحادیه ضد حلیف ذو سیاده یسعى للسلام لا تحقق الأهداف الاستراتیجیه. وتشیر التقاریر إلى أن نتنیاهو قد یکون أبلغ ترامب مسبقًا بالضربه، لکن الشیخ آل ثانی ظل متفائلًا بأن ترامب یمکنه التدخل لمنع المزید من التصعید.
تسلط هذه المقابله الضوء على الدور الدبلوماسی لقطر فی الوساطه بالنزاعات الإقلیمیه، وتبرز التعقیدات المستمره للجغرافیا السیاسیه فی الشرق الأوسط، موفرهً رؤیه واضحه حول التوازن الدقیق بین المصالح الوطنیه والشراکات الدولیه وجهود السلام.