ساعدنیوز: حذّر أمیرعلی أبو الفتح، الخبیر الإیرانی فی الشؤون الأمریکیه، من أن شروط أوروبا الصعبه واحتمال تفعیل آلیه الزناد تجعل استئناف المفاوضات بین إیران وأمریکا غیر مؤکد على الإطلاق، مؤکداً أن "فقط معجزه" قد تمنع تفعیل هذه الآلیه.
بحسب موقع «ساعد نیوز»، قال أمیرعلی أبو الفتح، الخبیر فی الشؤون الأمریکیه، فی حوار مع مراسل «اعتماد أونلاین» حول التطورات الأخیره بین إیران وأوروبا وکذلک تحرکات روسیا والصین لتمدید القرار 2231 ــ الذی فی حال نجاحه قد یعید طهران وواشنطن فوراً إلى طاوله المفاوضات ــ ما یلی:
«لست متفائلاً کثیراً بأن جهود روسیا والصین لتمدید القرار 2231 ستنجح. أولاً، ولست أیضاً متفائلاً کثیراً بأنه حتى لو تحقق ذلک، ستبدأ المفاوضات بین إیران وأمریکا. لذلک، إذا حدث ذلک، فسیکون تطوراً إیجابیاً، وأنا أیضاً آمل أن یحدث.»
وتابع قائلاً:
«لکن فی الوقت نفسه لست متفائلاً کثیراً، لأن الأوروبیین لدیهم شروط لعدم تفعیل آلیه الزناد یصعب على إیران قبولها، والحل الذی قدمته روسیا غیر مقبول لدى الأوروبیین. أما الأمریکیون، فهم حالیاً لا یُبدون رغبه کبیره فی التوصل إلى اتفاق یقتصر فقط على الموضوع النووی. من هذه الجهه، لا أرى أن الأجواء مشجعه بما یکفی لتحقیق هذا السیناریو.»
وأضاف قائلاً:
«الأخبار المعلنه بشأن زیاره المفتشین للمرافق النوویه تتعلق فقط بمحطه بوشهر، أو بعباره أخرى بالمرافق غیر المُستهدفه بالقصف فی إیران. أما بخصوص منح الوصول إلى المواقع التی تعرضت للقصف، فإیران لیس لدیها أی قرار، کما أن الوکاله تتمسک بموقفها بوجوب إجراء هذه التفتیشات فی جمیع هذه المناطق. وفی هذا المجال، لم تتوصل إیران بعد إلى أی اتفاق مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه. لذلک، فإن هذا بحد ذاته یشکل عائقاً یجعل تحقیق ما ذکرتموه فی البدایه أمراً صعباً.»
وحول مسأله تمدید الاتفاق أو عوده آلیه الزناد، قال أبو الفتح:
«أعتقد أن معجزه فقط یمکن أن تمنع آلیه الزناد. فکل الدلائل والمؤشرات مع الأسف تشیر إلى أنها ستُفعّل، إلا إذا لم یرغب الأوروبیون فی فقدان أداه لم یعد بإمکانهم بعدها المشارکه فی المفاوضات النوویه. فإذا فعّلت أوروبا آلیه الزناد، فلن یکون لدیها أی فرصه للمشارکه فی المفاوضات المقبله بین إیران وأمریکا أو فی أی اتفاق محتمل بینهما. فالإداره الأمریکیه الحالیه لا تؤمن کثیراً بالأعمال الجماعیه بمشارکه الأوروبیین. ومن هذه الجهه، ربما یقوم الأوروبیون فی اللحظه الأخیره بحسابات مصلحیه ویخلصون إلى أن تفعیل الآلیه ستکون له تبعات أکبر علیهم. وإلا فإنهم سیفعلون آلیه الزناد.»
وأضاف بشأن مطالب أوروبا من إیران:
«مطلب أوروبا لعدم تفعیل آلیه الزناد مطلب کبیر جداً. إنهم یریدون من إیران أن توافق على قضایا لم توافق علیها حتى تحت قصف قوتین نوویتین هما إسرائیل وأمریکا. من هذه الجهه، أرى أن تفعیل الآلیه محتملاً جداً. لکن حتى اللحظه الأخیره فی 17 أکتوبر، وربما ابتداءً من 31 أغسطس، قد تبدأ العملیه: ستعقد اللجنه المشترکه للاتفاق النووی اجتماعاً، ویأتی الخبراء للمراجعه، ثم یرتقی الأمر إلى مستوى الوزراء، وبعدها إلى مجلس الأمن. تستغرق هذه العملیه شهراً ونصف الشهر، ویجب الانتظار.»