ساعدنیوز: فی تحلیل مفصل، یجادل جعفر غلامی بأن توسیع صلاحیات الرئیس الإیرانی والقیاده الحاسمه أمران ضروریان لتجاوز تحدیات الأمن الإقلیمی، بما فی ذلک ممر زانغزور المثیر للجدل والضغوط الخارجیه المتزایده.
"توسیع صلاحیات الرئاسه: طریق لتجاوز الأزمات" هو عنوان تعلیق لجعفر غلامی نُشر فی صحیفه اعتماد، والذی جاء فیه:
یتم متابعه قضیه ممر زانغزور فی إیران بحساسیه کبیره. حتى الآن، قلیل من الخبراء اعتبروا بناء هذا الطریق العابر مفیداً لإیران؛ فالغالبیه رأت أنه یضر بمصالح البلاد الاقتصادیه وأمنها الوطنی. الآن، بعد أن أصبحت الولایات المتحده وسیطاً لتخفیف التوترات بین أذربیجان وأرمینیا، واستعداد الشرکات الأمریکیه للاستثمار فی هذا الممر، یجب أن تزداد الحساسیه، وقد تصل الأضرار المحتمله إلى مستوى المخاوف الأمنیه.
الحساسیات فی جنوب القوقاز کانت موجوده منذ الحروب بین إیران وروسیا، والآن، بعد العدوانات الإسرائیلیه والأمریکیه على أراضینا، یُنظر إلى أی حدث یدور حول إیران بعین یقظه وقلق من قبل الشعب الإیرانی. وبغض النظر عن حقیقه الأمر، یبدو أن الأجانب یشعرون بأن موقف إیران قد ضعف.
إذا وقّع جاران شمالیان الیوم اتفاقیه دون الأخذ بعین الاعتبار الرؤیه السلبیه لطهران — ولا تشمل تلک الاتفاقیه مصالح إیران الوطنیه وأمنها — یجب علینا تحلیل القضیه من هذا المنظور. مع هذه الفرضیات، من غیر المحتمل ألا تثار تحدیات أخرى، مثل الجزر الثلاث فی الخلیج الفارسی، بشکل مختلف. قد لا توفر أفغانستان حقوق المیاه لهیرمند، وربما تظهر قضایا جدیده جوهریه حول البلاد تضغط على إیران من جمیع الجهات.
فی هذا النظام العالمی المضطرب والظالم، ماذا ینبغی أن نفعل؟ ماذا یمکننا أن نفعل؟ أحیاناً یبدو أننا ننتظر الأحداث لتتضح لنرى ما هو المطلوب. ربما بعد کل هذه الوحشیه والخداع والخیانه التی شهدناها، لا نزال لا نشعر بالخطر، ولا نطبق تفکیرنا ومعرفتنا وإرادتنا ومبادرتنا بسرعه وحسم.
لماذا نقرر متأخراً جداً؟ بالرغم من أن الوقت الحالی یستدعی کسب الوقت، إلا أن خلق الفرصه لا یتعارض مع تعزیز الداخل والاستعداد المادی والمعنوی المتنوع.
رغم الجهود الکامله للحکومه، یبدو عموماً أن لیس کل المؤسسات قد دخلت المیدان بشکل کامل لتأسیس کل التحصینات اللازمه! کان بالإمکان تنفیذ التغییرات التی أُجریت فی مجلس الأمن القومی وتشکیل مجلس الدفاع بشکل أسرع. بالتأکید، البلاد بحاجه إلى تغییرات متنوعه، وإذا لم تُجرَ فی الوقت المناسب، فقد تسبب أضراراً.
یبدو أنه إلى جانب زیاده نشاطات الرئیس وتمکّنه من الشؤون، قد تم تفویضه بشکل غیر رسمی بسلطات أکثر.
إذا کان هذا التصور صحیحاً، فهو خطوه حکیمه وصحیحه یجب الترحیب بها. السید بیزِشیان، بثقه وحسم، یمکنه تولی قیاده مواجهه الأزمات القائمه.
له دعم القیاده والإصلاحیین والأصولیین المعتدلین، وسیُقنع الآخرون أیضاً بدعمه. إذا تم تصمیم مثل هذا الخطه ورأى العالم أن إیران بنت قوه مناسبه لظروف الحرب، فإن احتمال نشوب الحرب سینخفض فعلیاً.
سیُشارک المعارضون الوطنیون بالتأکید فی الحمله لتعمیق قوه إیران الدفاعیه فی جمیع المجالات، وسیؤجلون مطالبهم بمسؤولیه إلى أوقات الهدوء. کما یجب أن تُخضع المطالب للأمن الوطنی.
إذا أُعطیت مسؤولیات خاصه وصلاحیات مقابله للرئیس، فلن تتأخر القرارات المهمه والعاجله. ولإثراء قرارات الرئاسه والحمایه من الأخطاء المحتمله، ستُشکل المجالس المختلفه القائمه باستمرار وستقدم الآراء الخبیره.
یجب أن نستخدم آراء عشرات المدیرین ذوی الخبره الذین للأسف تم إهمالهم لفتره طویله. یجب أن نقبل أن الوضع العام للبلاد، بالنظر إلى التهدیدات والأزمات مثل الجفاف الشدید، هو حاله حرجه جداً، ویجب تحویل إیران إلى حصن قوی.
بالتأکید، رؤیه العزم القوی وحرکه المسؤولین ستشجع الشعب، الذی هو أساس العمل، وتخلق فعلاً إمکانیه صد أی شر.
تعمیق الهدف المعقول والحیوی بالحفاظ بحزم على البلاد، لیس شعارات بل أفعال، یمکن أن یخلق صموداً أکثر دهشه من التضامن الذی شهدناه فی اثنی عشر یوماً.
یجب أن یکون الرئیس قادراً على منع الأخطاء والتکالیف غیر الضروریه، وإلغاء ضیق الأفق، وبناء حاجز ضد الحجج الواهیه. یجب تهمیش المدراء الضعفاء بغض النظر عن الدعم السیاسی، ویجب حظر المیزانیات غیر المبرره التی تُخصص للمؤسسات التی لا تقوم بأعمال ضروریه والتی یجب أن تکون مستقله عن الحکومه.
خلال الحرب المفروضه التی استمرت ثمانی سنوات، وقف البرلمان بحزم إلى جانب الحکومه، وإذا حدث معارضه غیر مناسبه، واجه توبیخ القائد. حتى تحقیق الأمن الدائم، قد تسبب أقل إهمال أو رضى روتینی أو تجاهل للمخاطر الوجودیه دماراً وتشجع الباحثین عن التدمیر والمؤیدین الأجانب والساخطین السیاسیین.