ساعدنیوز: قال الرئیس الإیرانی: "کانت خریطه العدو أن یواکب الشعب هجماته وینزل إلى الشوارع، لکنّ الشعب صبّ الماء البارد على أیدی الأعداء."
بحسب الخدمه السیاسیه لموقع ساعدنیوز التحلیلی، قال مسعود پزشکیان صباح الیوم (السبت)، خلال اجتماع مع رئیس ونواب مؤسسه الشهداء وشؤون الإیثاریین: إنّ القرارات اللازمه للعنایه بأوضاع المتضررین من جرائم الکیان الصهیونی فی الحرب الأخیره قد اتُخذت، وأضاف: «سنُتابع أی قصور أو إخلال فی تنفیذ هذه القرارات، وإذا تطلّب الأمر إصدار قرار حکومی أو إجراء رسمی، فسنتخذ اللازم».
وصرَّح رئیس الجمهوریه بأنّ بلدیه طهران ستکون المسؤوله عن کشف وإعاده إعمار الوحدات السکنیه المتضرره فی العاصمه، مع استعداد کامل من الحکومه لتقدیم الدعم اللازم، مشیرًا إلى أن البلدیه تملک إشرافًا دقیقًا على المناطق الحضریه وقدراتها فی تقدیم خدمات إعاده الإعمار.
وأشار پزشکیان إلى کلام قائد الثوره الإسلامیه فی لقائه مع مسؤولی السلطه القضائیه، مؤکدًا أن ذلک "أحد أهم مجالات إثبات الولاء للولایه"، وأن الوحده والتماسک هما أعظم حاجه للمجتمع الإسلامی والعالم الیوم.
وأضاف: «السعداء أننا نشهد مثلاً، أن طیفًا واسعًا من المواطنین یجد فرصه للتعبیر عن آرائهم عبر الإعلام، وهذا یستوجب الامتنان. لا یجب أن نفرّق بین الناس بسبب اختلاف آرائهم. فقد صرّحت أن ابنتی أثناء الحرب کانت قلقه علیّ، ولم تترک جانبی رغم المخاطر الأمنیه، وهی الیوم – تلک البنت التی کانت مستعده للتضحیه بروحها من أجلی – تصر على مواقفها ولا تتراجع عنها؛ الأمر الذی یدل على أنّ اعتراضها لا یعنی بالضروره أنها عدوی، وربما تکون أصدق من بعض الموالین».
وأوضح رئیس الجمهوریه: «تجربتنا أن عدم الانحیاز لرأی مخالف هو أساس الوحده، وأنّ الشعب أثبت استعداده للتضحیه بروحه من أجل الوطن. والیوم، واجبنا مضاعف للاهتمام بالمتضررین».
ونوّه پزشکیان بأنّ الشعب دعم الأجهزه الأمنیه حتى خلال کشف شبکه الاختراق، وقال: «الآن دورنا، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو المعتقد، أن نخدم إلى أقصى ما نستطیع من عداله وإنصاف؛ لأن العدو یسعى دومًا إلى خلق فجوه بین الشعب والسلطه، والسبیل الوحید لغمه هو الخدمه المخلصه دون منّه».
وطالب جمیع المسؤولین المعنیین بـ«تصمیم وتنفیذ أفضل الحلول لخدمه الناس، خصوصًا ضحایا الحرب»، مشیرًا إلى أن "عدد الشهداء والمصابین والمتضررین من الحرب لا یرتفع بشکل کبیر، لکن یجب أن نوضّح بشکل دقیق لکل جهه من یخدمهم وبأی جوده".
وشدّد على أهمیه "التکامل والاستفاده من کل القدرات، وبخاصه الشعبیه"، مضیفًا: «نعمل وفق نموذج قوامه المساجد فی الأحیاء، بحیث لا یعانی أحد من مشکلات فی محیط المساجد».
ثم تناول موضوع اللاجئین الأفغان: قائلاً إنّه لا یمکن أن یُقال إن "مشروع ضبط وضعهم سیکون بلا أخطاء"، ویجب التعامل معهم "باحترام وهدوء". وأشار إلى وجود "حمله تضلیل" تتجاهل قتل النساء والأطفال فی مناطق الحروب باستخدام الأسلحه الحربیه، ثم تتحدث عن اللاجئین الأفغان وکأنهم ضحیه.
وأکد أن "المواطنین الأفغان أخوه لنا، وأن تنظیم أوضاعهم ضروری لصالحم، ونحن نحرص على أن یتم ذلک بأسلوب یحفظ کرامتهم واحترامهم".