ساعدنیوز: قال القائد العام لقوى الأمن الداخلی فی الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه، مؤکداً على الخطأ الفادح فی حسابات العدو فی مواجهته مع الشعب ونظام الجمهوریه الإسلامیه: "الشعب الإیرانی یتحد أکثر فی الأزمات، وسیرد على العدو بقوه؛ نهایه هذه الحرب ستکون عزه إیران.
وفقاً لوکاله أنباء ساعدنیوز، قال اللواء أحمد رضا رادان، القائد العام لقوى الأمن الداخلی الإیرانیه، مشیراً إلى إجماع المحللین على الخطأ الفادح فی حسابات العدو: "نحن نجد جذور هذه المسأله فی معتقداتنا الدینیه. یقول الإمام زین العابدین (ع): 'الحمد لله الذی جعل أعداءنا من الحمقى'."
وأضاف: "عندما یرید بلد ما اتخاذ قرار بشأن بلد آخر، یجب علیه تحلیل ذلک البلد من أبعاد مختلفه؛ بما فی ذلک الأبعاد العسکریه والشعب والقیم والتوجهات ووجهات النظر. ولکن یبدو أن العدو أخطأ هنا. لقد قارن العدو قدرتنا العسکریه وقدرتنا على الصمود بجزء من شعبه، وارتکب أخطاء متتالیه فی جهازه الحسابی."
وأوضح القائد العام لقوى الأمن الداخلی: "الخطأ الأول للعدو کان مقارنه نظام القیاده والإداره فی الجمهوریه الإسلامیه بهیکله الخاص. فی العدوان الأول، استهدف العدو قادتنا الکبار، ورغم أن هؤلاء القاده لا یمکن تعویضهم، إلا أن النظام الإسلامی مصمم بحیث لا یحدث أی خلل فی إداره الأمور باستشهادهم. والمثال الواضح على ذلک هو حادثه اغتیال الشهید رجائی، التی لم تحدث أی خلل فی إداره البلاد."
وتابع: "ارتکب العدو خطأ جوهریًا بهذا التصور الخاطئ بأن إزاله کبار القاده یمکن أن تزعزع نظامنا. نظره إلى حرب غزه الأخیره تظهر أن الهجوم الأول للمقاومه أدى إلى اختراق عده کیلومترات داخل الأراضی المحتله، وأسر جنود، وانهیار نظام القیاده للکیان الصهیونی."
وقال رادان، مشیرًا إلى أن العدو کان یتوقع أن یفقد الشعب الإیرانی السیطره وینشأ مناخ احتجاجی بسبب الهجمات الأولیه: "لکن الشعب الإیرانی أظهر أنه یتحد أکثر فی الأزمات. وکما کان الدعم الرئیسی للحرب على عاتق الشعب خلال فتره الدفاع المقدس، فقد أقیمت أول صلاه جمعه بعد الأحداث بحضور أکثر حماسًا واتساعًا من قبل الشعب."
وأشار إلى ادعاءات ترامب، قائلاً: "ترامب مقامر، وعندما یعتدی، یدعی أنه فعل شیئًا لم یکن فی متناول أی جیش؛ أی استهداف بضع نقاط من أرضنا بأقل الأضرار، ثم یفتخر بذلک!"
وصرح القائد العام لقوى الأمن الداخلی: "مواقعنا وصواریخنا لا تزال نشطه، ووفقًا لتصریحات الشهید حاجی زاده، هناک استعداد للرد على العدو لمده عامین متتالیین."
وأکد اللواء رادان على الحفاظ على الأمن الداخلی للبلاد، قائلاً: "أؤکد للشعب بثقه تامه أنه لا یوجد ما یدعو للقلق بشأن أمن المدن؛ نحن لا نمزح مع أحد ونشکر دعم الشعب. فی نقاط التفتیش المشترکه مع البسیج، نشهد تضامنًا لا مثیل له من قبل الشعب مع المسؤولین."
وأضاف: "عندما نعرف العدو جیدًا، فإن جهازنا الحسابی لا یخطئ. نحن نعلم أن هدف العدو لیس فقط القوات المسلحه."
وأشار القائد العام لقوى الأمن الداخلی إلى صمود الشعب فی مواجهه هجمات العدو، قائلاً: "أظهر الشعب أنه مقاوم؛ صمد فی الأماکن المستهدفه وهتف بالموت لإسرائیل. وهذا یعنی نهایه جیده للحرب وشرف لإیران. أعد الشعب بأن نهایه هذه الحرب ستکون فخرًا للأمه وعزه لإیران."
وبین أن أمریکا فی حرب مع إیران منذ 40 عامًا، قائلاً: "من طبس إلى الحرب المفروضه، وفتن 1388 (2009)، و1396 (2017)، و1398 (2019)، و1401 (2022)، کان الشعب الإیرانی دائمًا هو الذی ینهی الأزمات، والیوم أیضًا سیلعب هذا الشعب نفس الدور."
وأکد رادان فی الختام: "یجب على الأمریکیین أن یعلموا أن خطأهم هذا لن یمر دون رد؛ بالطبع بتدبیر واختیار القوات المسلحه. هم بدأوا الحرب ونحن سننهیها. الحیاه مستمره، والشعب یمارس حیاته الیومیه، وجمیع الطرق الرئیسیه مفتوحه ولا توجد مشکله فی حرکه المرور.