ساعدنیوز: قد لا تصدق ذلک، لکن إذا کنت تمتلک قطه کحیوان ألیف، فقد تکون معرضًا لمخاطر الاضطرابات المرتبطه بالفصام بمعدل ضعف الآخرین.
وفقًا لموقع SaedNews، نقلاً عن KhabarOnline، وجد باحثون یدرسون 11 دوله على مدى 44 عامًا وجود رابط محتمل بین امتلاک القطط وخطر الإصابه بالاضطرابات المتعلقه بالفصام. ظهرت فکره أن امتلاک القطط قد یرتبط بالفصام لأول مره فی دراسه عام 1995، التی اقترحت أن التعرض لطفیلی یُدعى Toxoplasma gondii قد یکون سببًا محتملًا. ومع ذلک، أظهرت الأبحاث اللاحقه نتائج متباینه.
یعتبر Toxoplasma gondii (T. gondii) عمومًا غیر ضار، ولکنه یمکن أن ینتقل عبر اللحوم غیر المطهیه جیدًا أو المیاه الملوثه. کما یمکن أن تنتقل العدوى من خلال عضات القطط أو ملامسه براز القطط المصاب. وحدها الولایات المتحده یقدّر أن حوالی 40 ملیون شخص قد یحملون T. gondii، غالبًا دون ظهور أعراض. ومع ذلک، یدرس الباحثون المخاطر المحتمله المرتبطه بهذه العدوى.
بمجرد دخول T. gondii إلى الجسم، یمکن أن یخترق الجهاز العصبی المرکزی ویؤثر على النواقل العصبیه. وقد رُبط هذا الطفیلی بتغیرات فی الشخصیه، وأعراض ذهانیه، وبعض الاضطرابات العصبیه، بما فی ذلک الفصام. ومع ذلک، لم یُثبت بشکل قاطع أن T. gondii یسبب هذه التغیرات، أو أن الطفیلی یُنقل مباشره من القطط إلى البشر.
حالیًا، تظهر 17 دراسه وجود ارتباط إیجابی مهم بین امتلاک القطط وزیاده خطر الإصابه بالاضطرابات المتعلقه بالفصام. ویشیر الباحثون إلى أنه بعد تعدیل المتغیرات المربکه، فإن الأشخاص الذین ینشؤون حول القطط لدیهم ضعف احتمالیه الإصابه بالفصام مقارنه بالآخرین.
ومع ذلک، من المهم ملاحظه أن 15 من هذه الدراسات الـ17 کانت دراسات رصدیه ولا یمکنها إثبات السبب بشکل قاطع، إذ قد تبقى بعض العوامل المؤثره غیر محسوبه.
بینما کانت نتائج الأبحاث غیر متسقه، تشیر الدراسات الأعلى جوده إلى أن العلاقه قد تتأثر بعوامل معینه تؤثر على النتائج. على سبیل المثال، لم تجد إحدى الدراسات أی رابط مهم بین امتلاک قط قبل سن 13 وخطر الفصام لاحقًا. ومع ذلک، عندما اقتصر التعرض للقطط على الأعمار بین 9–12 عامًا، ظهر ارتباط مهم. هذا التباین یبرز أن توقیت التعرض للقطط قد یکون عاملًا حاسمًا لا یزال غیر واضح.
أظهرت دراسه أمریکیه أخرى على 354 طالبًا فی علم النفس عدم وجود علاقه بین امتلاک القطط وسمات الفصام النمطی. بینما وجدت دراسه منفصله شملت أفرادًا مصابین وغیر مصابین باضطرابات نفسیه أن عضات القطط ارتبطت بارتفاع معدلات بعض الحالات النفسیه. وأشار الباحثون إلى أن مسببات الأمراض الأخرى، مثل Pasteurella multocida، قد تساهم أیضًا فی هذه النتائج.
یتفق العلماء على أن هناک حاجه لإجراء أبحاث أکثر شمولیه وصلابه قبل التوصل إلى استنتاجات حاسمه. ومع ذلک، تشیر الدراسات الحالیه إلى وجود ارتباط محتمل بین امتلاک القطط والاضطرابات المتعلقه بالفصام، مما یستدعی مزیدًا من التحقیق.