ساعدنیوز: صرح مستشار القائد العام للحرس الثوری العمید احمد وحیدی ان الشعب الایرانی وجّه صفعه قویه للمستکبرین فی حرب الـ 12 یومًا المفروضه.
فی الجلسه الختامیه للمؤتمر الوطنی الثانی لإحیاء ذکرى 8 آلاف شهید من محافظه جیلان شمال إیران، فی مدینه رشت، أکد العمید وحیدی، مستشار قائد الحرس الثوری، أن الشعب الإیرانی أثبت للعالم أن الصمود والمقاومه یمکن أن تقف فی وجه قوى الهیمنه العالمیه. وقال: "إن انتصار شعبنا سیجلب الحریه للغد"، مشددًا على أن إراده الشعب والتفافه حول القیم الوطنیه کانا محور هزیمه مؤامرات الأعداء.
وأضاف العمید وحیدی أن العالم بأسره یدرس الیوم کیف تمکن شعبٌ ملتزم بالجهاد والاستشهاد من مواجهه قوى نوویه عالمیه والانتصار علیها. وأوضح أن حرب الـ 12 یومًا کانت نقطه تحول، إذ أثبتت قدره الشعب الإیرانی على فرض إرادته رغم التخطیط المعقد للأعداء، الذی استلزم تدخل أمریکا المباشر لمواجهه المقاومه الإیرانیه.
وأشار وحیدی إلى أن الشعب لم ییأس ولم یهاب، وظل صامدًا فی المیدان، مستندًا إلى القیاده الحکیمه لقائد الثوره ودماء الشهداء التی صقلت هذا الصمود. وقال: "رغم استشهاد بعض کبار القاده والعلماء، انتصرنا بفضل دماء الشهداء"، مؤکداً أن هذا الانتصار لم یکن مجرد نصر عسکری، بل رمز لقوه الإراده الوطنیه ومثالاً یُحتذى به للشعوب المستضعفه فی العالم.
کما تطرق العمید وحیدی إلى جرائم الکیان الصهیونی فی غزه، مؤکداً على الظلم المستمر الذی تتعرض له شعوب المنطقه، مضیفًا: "مظلومیه غزه ومقاومتها، المستمده من دماء شهدائنا، ستقود إلى حریه الفکر الإنسانی". ولفت إلى أن الشعوب حول العالم بدأت تتحرر تدریجیًا من القیود التی تفرضها الحضاره الغربیه، وأن دعمها للمقاومه فی غزه یشکل امتدادًا لصمود الشعوب أمام الهیمنه.
هذا الخطاب یعکس رؤیه واضحه لمستشار قائد الحرس الثوری حول التوازن الجدید فی المنطقه، ویقدم مثالاً على کیفیه توظیف الصمود الوطنی فی مواجهه التحدیات الدولیه، بما یجذب الانتباه للدرس التاریخی والسیاسی الذی یمکن أن تستفید منه شعوب العالم الیوم.