ساعدنیوز: الرئیس الأمیرکی السابق دونالد ترامب یعود مجددًا لإثاره الجدل
وفقًا لوکاله ساعد نیوز، أثار دونالد ترامب، الرئیس السابق للولایات المتحده، موجه جدیده من الجدل بعد نشره تصریحات عبر منصات التواصل الاجتماعی زعم فیها أن الولایات المتحده تحت قیادته دمّرت منشآت إیران النوویه. التصریحات التی طغى علیها الطابع الدعائی، وُصفت من قبل مراقبین بأنها تعکس إصرار ترامب على تضخیم إنجازاته السابقه، رغم غیاب الأدله المیدانیه على نجاح أی هجوم حاسم ضد المنشآت الإیرانیه.
وجاء فی نصّ ما کتبه ترامب: "أنا لم أقدّم شیئًا لإیران – على عکس أوباما الذی منحهم ملیارات الدولارات ضمن الاتفاق النووی الفاشل. لم أتحدث حتى معهم، لأننا دمّرنا منشآتهم النوویه." هذه المزاعم جاءت ضمن سلسله من المنشورات التی یحاول من خلالها ترامب استعاده الخطاب الصارم تجاه إیران الذی کان محورًا رئیسیًا فی حملاته الانتخابیه السابقه.
ورغم أن ترامب لم یُرفق تصریحاته بأی دلائل عسکریه أو صور أقمار صناعیه تُثبت مزاعمه، إلا أن تکرار هذه الادعاءات أثار تساؤلات حول مدى صدقیتها، خاصهً أن التقییمات الدولیه ومواقف الوکاله الدولیه للطاقه الذریه لم تؤکد وقوع ضربات ناجحه على المنشآت النوویه الإیرانیه فی عهده.
ویرى محللون أن تکرار هذه الادعاءات من جانب ترامب، وبهذا القدر من الإلحاح، قد یُفهم على أنه محاوله لتغطیه فشل محتمل فی تنفیذ عملیات عسکریه دقیقه أو مؤثره ضد برنامج إیران النووی، إذ لو کانت العملیات ناجحه فعلیًا، لما احتاج ترامب إلى التکرار المستمر للتأکید على نجاحها.
وفی السیاق ذاته، یعتبر البعض أن هذه التصریحات تأتی ضمن سعی ترامب لتقویه صورته کرئیس "حازم" قبل الانتخابات المقبله، من خلال استحضار ملفات السیاسه الخارجیه التی ارتبطت بمواقفه المتشدده، لا سیّما تجاه إیران.