ساعدنیوز: تسجیل مسرّب یکشف عن اتصال من الموساد بأحد قاده الحرس الثوری، یطالبه بإعلان التبرؤ من النظام الإیرانی، مهدّدًا إیاه بالتصفیه الجسدیه فی حال الرفض.
وفقًا لوکاله ساعد نیوز، نشر موقع "تابناک" الإیرانی نقلًا عن صحیفه "واشنطن بوست"، تسجیلًا صوتیًا یُظهر أن جهاز الاستخبارات الإسرائیلی "الموساد" تواصل مباشره بأحد قاده الحرس الثوری الإیرانی، بعد تنفیذ سلسله اغتیالات طالت قیادات عسکریه بارزه فی إیران.
ویکشف التسجیل أن الضابط الإسرائیلی وجّه تهدیدًا صریحًا للقائد الإیرانی، طالبًا منه أن یسجّل مقطع فیدیو یعلن فیه تبرّؤه من النظام الإیرانی ومغادره البلاد فورًا، وإلا فإنه سیکون الهدف التالی هو وأفراد أسرته.
الصحیفه الأمریکیه أشارت إلى أن هذا التهدید لم یکن حاله فردیه، بل إن "الموساد" نفّذ حمله اتصالات ممنهجه مع عدد من القاده العسکریین الإیرانیین، مُطلقًا تهدیدات مماثله وصلت إلى حدّ التصفیه الجسدیه، فی إطار ما یبدو أنه استراتیجیه ضغط نفسی وتفکیک داخلی تستهدف بنیه الحرس الثوری من الداخل.
وقد أیّد التلفزیون الرسمی الإیرانی (صداوسیما) صحه هذه المعلومات مؤخرًا، حیث بثّ تقریرًا مفصّلًا تضمن مقتطفات من التسجیل الصوتی المنسوب للموساد، مشیرًا إلى أن الرد الإیرانی على هذه التهدیدات کان واضحًا ومعلنًا، دون الإفصاح عن طبیعه الإجراءات الأمنیه المتخذه لحمایه المستهدفین.
اللافت فی هذه القضیه أنها تأتی بعد موجه اغتیالات غامضه طالت قیادات إیرانیه بارزه، ما یعزز من صحه الاتهامات الموجّهه إلى إسرائیل بشأن خوضها "حربًا استخباریه مفتوحه" ضد إیران. ویتزامن الکشف عن هذه التسجیلات مع تصاعد التوترات الإقلیمیه وعوده الحدیث عن خیارات الرد الإیرانی المحتمل.
ورغم أنّ السلطات الإیرانیه لم تعلن رسمیًا عن أسماء القاده الذین طالتهم هذه التهدیدات، فإن تأکید صداوسیما، واهتمام الإعلام الرسمی بتسلیط الضوء على الموضوع، یعکس قلقًا أمنیًا متزایدًا داخل النظام.