ساعدنیوز: فی أعقاب الهجمات العدوانیه التی شنتها الولایات المتحده على المنشآت النوویه الإیرانیه، من المتوقع أن تشهد أسعار النفط فی السوق العالمیه ارتفاعاً حاداً، مما سیؤدی إلى تداعیات اقتصادیه واسعه النطاق.
ساعد نیوز، إیسنا: أثار العمل الأمریکی الخبیث المتمثل فی الهجوم على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو النوویه فی وقت متأخر من یوم السبت، مخاوف من ارتفاع کبیر فی أسعار النفط وتقلبات فی السوق العالمیه.
وقد أثار هذا الإجراء ردود فعل قویه من الأسواق العالمیه، والمشرعین الأمریکیین، وإیران، مما أثار تساؤلات حول التطورات المستقبلیه. وبینما تستأنف الأسواق العالمیه نشاطها یوم الاثنین بعد عطله نهایه الأسبوع، یتوقع المستثمرون رد فعل قوی ومفاجئ، ویتوقعون ارتفاعًا حادًا فی أسعار النفط بسبب المخاوف من تعطل إمدادات النفط فی الشرق الأوسط. وقد ارتفع سعر خام برنت بنسبه 20% خلال الشهر الماضی لیصل إلى 79 دولارًا للبرمیل، ووفقًا لتقریر بنک جی بی مورغان، قد یرتفع فی أسوأ السیناریوهات إلى 130 دولارًا للبرمیل.
وکان سعر النفط فی تعاملات السوق العالمیه لیوم الجمعه قد أغلق على انخفاض، متأثرًا بالآمال فی التوصل إلى نهج دبلوماسی لوقف الأعمال العدائیه للکیان الصهیونی. وقد انخفض سعر خام برنت بمقدار 1.84 دولار أی بنسبه 2.33%، لیستقر عند 77.01 دولارًا للبرمیل.
وأشار مارک سبیندیل من شرکه "بوتوماک ریفر کابیتال" إلى المخاوف من الرد الإیرانی وتقییمات الأضرار، قائلاً: "ستفتح تداولات النفط بأسعار أعلى. یمکن أن یؤدی التضخم المتزاید إلى إضعاف ثقه المستهلک وتقلیل احتمال خفض أسعار الفائده الأمریکیه، مما یعقد الاقتصاد الذی یعانی بالفعل من قیود تعریفات ترامب."
وحذرت مؤسسه "أوکسفورد إیکونومیکس" من أنه إذا تصاعدت التوترات وأدت إلى إغلاق مضیق هرمز، فإن ذلک قد یقلب الأسواق العالمیه رأسًا على عقب.
ووفقًا لتقریر "أویل برایس" (OilPrice)، فقد أدت النزاعات فی الشرق الأوسط تاریخیًا إلى تراجع أسواق الأسهم على المدى القصیر، لکن الدولار قد یشهد طلبًا مؤقتًا کملاذ آمن.