ساعدنیوز: کانت الشهاده هی الدرس الأخیر للطلاب الذین استشهدوا فی عدوان الکیان الصهیونی على الأراضی الإیرانیه، تماماً مثل أطفال غزه وبین حطام الصواریخ.
وفقًا لـساعدنیوز، إن الحرب التی بدأتها إسرائیل أصبحت انتفاضه من أجل الوطن، من أجل التراب المنسوج بدماء آلاف الشهداء، من أجل العلم الأخضر والأبیض والأحمر الذی لم ینحنِ حتى خلال سنوات الحرب المفروضه علینا ثمانی سنوات.
هذه المره، کشفت إسرائیل عن وجهها الوحشی مجددًا على الأراضی الإیرانیه، بعیدًا عن غزه، وباستشهاد أطفال لم یروا العام الدراسی الجدید، وفی فصول دراسیه ممزوجه برائحه شهر أکتوبر.
ألیس التاریخ یعرف إسرائیل بجرائمها وبأرض فلسطین المغتصبه، فکیف لا یدّعی هذا النظام الآن، فی حربه مع إیران، أنه یقاتل الشعب ویدّعی أنه فی مأمن من القصف؟
الطالب الشهید "إحسان قاسمی"، المراهق البالغ من العمر 16 عامًا، الذی استشهد فی هجوم النظام الصهیونی على وحده سکنیه فی منطقه السلاریه بمدینه قم صباح الیوم، أی سلاح کان فی یده سوى أحلامه بالدراسه وأن یکون عکازًا لعائلته، أن یُسفک دمه الآن ببراءه على الأرض هکذا؟
هو، الذی کان من المفترض أن یقترب عامًا واحدًا من حلمه بالجامعه فی أکتوبر، جُرّ الآن إلى تراب ودم أحضان أمه کالحمام الذی فقد جناحیه، لیعترف التاریخ مجددًا بإسرائیل قاتله أطفال، کما استشهد جمیع أطفال مدن إیران الأخرى فی العدوان الأخیر.
ستبقى دماء الأطفال الشهداء الآن نصبًا تذکاریًا على أرض إیران، کما استشهد جمیع الشهداء، لیعلموا نحن وهم أن الحیاه زائله أمام التراب وفی سبیل الله، ولیعلموا أن المقاومه لیست حصنًا یُفرغ من المیدان ومن الجهاد الذی یمتد من غزه إلى إیران.