ساعدنیوز: فی إشارهٍ إلى الهجوم العدوانی الأخیر الذی شنّه النظام الصهیونی على البنیه التحتیه الإیرانیه، اعتبر السفیر والممثل الدائم لجمهوریه إیران الإسلامیه لدى مکتب الأمم المتحده فی جنیف هذا النظام شرًّا مطلقًا ومصدرًا رئیسیًا لانعدام الأمن فی المنطقه.
وبحسب وکاله "سعید نیوز" نقلاً عن وکاله الأنباء الإیرانیه الرسمیه (إرنا)، صرّح علی بحرینی خلال الدوره التاسعه والخمسین لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحده، وفی الجلسه المتعلقه بتقدیم تقریر الأمین العام حول وضع حقوق الإنسان فی إیران: "خلال الأعوام الثلاثه عشر الماضیه التی درس فیها مجلس حقوق الإنسان وضع إیران، لم یحدث أی انتهاک لحقوق الإنسان بمثل هذا القدر من الشده والاتساع الذی شهده عدوان 13 یونیو/حزیران على إیران". وأکد على العواقب الإنسانیه لهذه الهجمات، قائلاً: "إن العواقب الإنسانیه المترتبه على هذه الهجمات العسکریه غیر المبرره على المناطق السکنیه والبنیه التحتیه الحیویه، وخاصهً الهجوم على المنشأتین النوویتین السلمیتین فی نطنز وفوردو، تؤثر على حیاه المدنیین والشعب الإیرانی. إن هذه الفظائع المستمره هی نتیجه مباشره لإفلات هذا النظام الإبادی من العقاب؛ نظامٌ طوّر مواهبه الشریره فی انتهاک حقوق الإنسان والقانون الدولی وارتکاب جمیع أنواع الجرائم ضد الإنسانیه على مدى 77 عامًا مضت. إسرائیل هی الشر المطلق والمصدر الرئیسی للإرهاب وانعدام الأمن فی المنطقه. هذا الکیان الإرهابی یزعزع استقرار المنطقه بأکملها بتهور لضمان أمنه غیر المشروع. هذه لیست حربًا ضد دوله؛ إنها حرب ضد الإنسانیه". یکتسب النظام الإسرائیلی مصداقیته من خلال تعامله مع إیران، الحضاره العریقه. لطالما کان هذا حلمهم الراسخ: من خلال الأرض التی اغتصبوها، والأسلحه التی استعاروها، والشعب الذی ملأوا عقوله بالباطل، والأهم من ذلک، من خلال الوحشیه التی لا تلین التی زرعوها من خلال الحصانه المنهجیه التی مُنحت لهم. یجب أن تنتهی هذه الحصانه. إن أنشطه إسرائیل لیست موجهه ضد دوله أو دولتین فحسب، بل ضد البشریه جمعاء، وأفعالها تستهدف جمیع حقوق الإنسان.
وأکد السفیر والممثل الدائم لجمهوریه إیران الإسلامیه فی جنیف أیضًا: "یجب على داعمی النظام الإسرائیلی، بقیاده الولایات المتحده، أن یعلموا أن دعم هذا النظام یعنی دعمًا مباشرًا لانتهاکات القانون الإنسانی الدولی وحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانیه، ونتیجه لذلک، یجب محاسبتهم، هم وعملاء النظام، على مواقفهم وأفعالهم".
واختتم بحرینی کلمته بالإشاره إلى واجبات المؤسسات الدولیه، قائلاً: "فی هذه المرحله المهمه من تاریخ إیران، من واجب المؤسسات الدولیه أن تُدین المحتل والمعتدی بلغه واضحه لا لبس فیها. تُطالب إیران بأن یُؤخذ فی الاعتبار الانتهاکات الواسعه لحقوق الإنسان للشعب الإیرانی فی أی تقریر أو بیان مُخصص لوضع حقوق الإنسان فی إیران. لم تسمح جمهوریه إیران الإسلامیه قط لمنتهکی مصالحها الوطنیه وسیادتها بالتصرف دون عقاب، وتتوقع من المجتمع الدولی أن یتبنى النهج نفسه. لن تسمح إیران أبدًا لأی منتهک باستهداف حقوق الإنسان لشعبها، وستتخذ إیران القویه والموحده جمیع الإجراءات القانونیه والقویه والحاسمه للدفاع عن وحده أراضیها".